تشهد أسواق الماشية عبر بلديات ولاية بجاية، توافدا كبيرا للمواطنين قصد اقتناء أضاحي العيد، وسط إجماع على ارتفاع أسعارها، حيث اختلفت أسعارها عن السنة الماضية، التي تراوحت بين 28 إلى 42 ألف دينار.
‘الشعب’، نقلت انطباعات بعض المواطنين الذين أبدوا استياءهم، ومن بينهم علاء الدين من سيدي عيش، ‘الغلاء الذي تشهده أسعار الأضاحي، أدى إلى عزوف الكثيرين عن شراء أضحية العيد، بالرغم من أنه لا يفصلنا عن عيد الأضحى المبارك إلا أيام قليلة، ونحن نوجه أصابع الاتهام إلى تجار الماشية والمضاربين، الذين يتعمدون رفع الأسعار عند اقتراب عيد الأضحى لأنهم يجدون الفرصة سانحة للربح السريع’.
أما خديجة التي وجدناها مع زوجها بسوق ‘الجوت’، تقول في الموضوع، ‘يرجع سبب الغلاء إلى كون التجار القادمين إلى ولاية بجاية، على دراية بأن السكان المحليين مازالوا متمسكين بأداتهم، ولا يفرطون في شراء أضحية العيد مهما كان سعرها مرتفعا، حتى وإن اقتضى الأمر اللجوء إلى الشراء بالتقسيط، ويأمل الجميع هنا أن تعرف الأسعار انخفاضا خلال الأيام القادمة’.
أما الموالون وتجار الماشية، فيرجعون أسباب هذا الغلاء الفاحش لأضحية العيد، حسب عمي صالح، من بني معوش، إلى ارتفاع أسعار العلف وباقي المصاريف التي أثقلت كاهلهم، مضيفا أنّ للمضاربين دور كبير في ارتفاع أسعار المواشي، حيث يلجؤون إلى شرائها بأثمان مناسبة، ليعيدوا بيعها بأسعار خيالية من أجل الربح السريع غير مكترثين بذوي الدخل الضعيف.
وفي سياق متصل، أكد المفتش البيطري إدريس عماد أنّ مديرية الفلاحة ببجاية حدّدت 7نقاط لبيع أضاحي العيد عبر كافة إقليم الولاية، كما سخرت فرقا متنقلة يومي العيد، وأزيد من 70بيطريا موزعين عبر كافة المذابح ومكاتب حفظ الصحة، من أجل ضمان مراقبة الحالة الصحية للمواشي وتفاديا لانتشار أي مرض محتمل.
مضيفا، أنّ الهدف من هذه العملية مراقبة الأضاحي التي يوجد بها أعراض مشكوك فيها من الناحية الصحية، كما تمّ توجيه نداء من طرف مصالح المفتشية للمواطنين، للاتصال بالمكاتب الموزعة عبر مختلف بلديات الولاية، في حال وجود شكوك حول ظهور أي أعراض على الأضاحي.
