تسببت، الأمطار الطوفانية التي شهدتها ولاية خنشلة ليلة الخميس إلى الجمعة الماضيين في حدود الساعة السابعة، في تسجيل خسائر مادية معتبرة، وتسرب المياه لمئات المنازل وانشقاق جدران بعضها، وغلق الطرق، وانقطاع التيار الكهربائي ببعض الأحياء وكذا إتلاف عشرات الأشجار المثمرة.
حيث اجتاحت سيول مياه الأمطار الجارفة، معظم أحياء مدن خنشلة بقوة وفي زمن قصير لم تقو معه شبكة صرف المياه على استيعابها، وهو ما أدى إلى تسرب المياه للمئات من المنازل بعاصمة الولاية خاصة وبعض مدن الولاية وتسببت في غلق الطرق الرئيسية وتكسر أجزاء بعضها.
كما الحقت أضرار وخسائر مادية بعشرات من المركبات من مختلف الأنواع بسبب الأحجار وبقايا البناء والقمامة الصلبة التي جرفتها الأمطار وصعود منسوب المياه إلى مستوى عالي أدى إلى غمر عشرات السيارات التي كانت مركونة في مناطق منحدرة.
وقد طالب مواطنو عاصمة الولاية القاطنين بحيي الثكنة وطريق بغاي بعاصمة الولاية خنشلة، السلطات العمل على انقاذهم من خطر الفيضانات، بعدما اجتاحت سيول الأمطار جل منازلهم، وتسببت لهم في خسائر مادية معتبرة كون منازلهم هشة ولاتقوى على الصمود أمام هذه العواصف، مطالبين بضرورة إنجاز مشروع حماية مدن الولاية من الفيضانات المتوقفة الأشغال به.
يحدث هذا، في الوقت الذي تتقاعس مصالح بلديات خنشلة وفرع الديوان الوطني للتطهير، في أداء مهامها الخاصة بصيانة شبكة صرف مياه الأمطار بصفة دورية وفعالة، وهي العيوب التي سرعان ما كشفتها الأمطار والسيول الجارفة.
