من أجل عيد دون حوادث

اللجنة الصحية الجزائرية ـ الصحراوية تعقد لقاء تشاوريا

تندوف: علي عويش

عقدت اللجنة الصحية الجزائرية الصحراوية لقاءً تشاورياً بمدرسة التكوين البيطري بمخيمات اللاجئين الصحراويين تحضيراً لعيد الأضحى المبارك، وقد حضر اللقاء عن الجانب الصحراوي «صالح محمد لمين صالح»، المدير العام لمديرية البيطرة التابعة لوزارة الصحة الصحراوية وعن الجانب الجزائري الدكتور «يوسف مقبل» مسؤول وحدة قاعدية بمفتشية البيطرة بولاية تندوف.
 يأتي اللقاء الثنائي بين الجانبين الجزائري والصحراوي من أجل ضبط خطّة عمل لمراقبة المواشي ومتابعة تحركاتها، بالإضافة الى تحديد نقاط دخول وبيع رؤوس المواشي بالمخيمات.
بحكم الموقع الجغرافي لولاية تندوف وتقاسمها لحدود برية مع ثلاث دول وولايتين صحراويتين، تتحوّل المنطقة قُبيل عيد الأضحى الى مركز لالتقاء قطعان المواشي القادمة من الولايات المجاورة  تلك التي يجلبها الموّالون من الأراضي الصحراوية المحررة وشمال موريتانيا.
ولتفادي أي انتقال للأمراض التي تصيب المواشي وحفاظاً على سلامة الثروة الحيوانية الوطنية، سطّرت مفتشية البيطرة بولاية تندوف برنامجاً احترازياً بالتنسيق مع قوى الجيش الوطني الشعبي والجمارك بالتعاون مع الجهات المختصة في الحكومة الصحراوية لضمان سلامة قطعان المواشي والمواطنين خلال أيام العيد، وهو ما أكده الدكتور «يوسف مقبل» مسؤول الوحدة القاعدية مفتشية البيطرة لولاية تندوف.

  مراقبة   بالمواشي على الحدود

وبأن جلسة العمل التي جمعت البياطرة الجزائريين بنظرائهم من الجانب الصحراوي، خلصت الى الاتفاق على إنشاء نقاط مراقبة خاصة بالمواشي على مستوى الحدود وداخل مخيمات اللاجئين الصحراويين مع تحديد ثلاث نقاط فقط للبيع في المخيمات في كل من «العيون»، «أوسرد» و»الشهيد الحافظ» تكون تحت مراقبة دائمة للبياطرة الصحراويين.
 كما خلص الاجتماع لحظر أي تنقل عشوائي للمواشي بين المخيمات أو جلبها من المخيمات باتجاه سوق المواشي بتندوف إلا بشهادة طبية تُسلم من بيطري معتمد من طرف مديرية البيطرة التابعة لوزارة الصحة الصحراوية محررة باللغة العربية ومطابقة لتلك التي تصدرها السلطات الصحراوية باللغة الاسبانية ووقوف الولاة الصحراويين على الملف والتصدي لأي تجاوزات في هذا المجال.
 وأردف مسؤول الوحدة القاعدية قائلاً بأن الجانب الصحراوي يتابع وباهتمام حركة المواشي المعدة للبيع داخل المخيمات، مؤكداً في ذات الإطار على تخصيص الصحراويين لفضاءات لذبح الأضاحي داخل المخيمات، وهي سابقة تهدف من ورائها السلطات الصحراوية لضمان متابعة صارمة للأضاحي وتأمين صحة المواطنين الصحراويين من الأمراض المتنقلة عن طريق المواشي.
 هذه التدابير الاحترازية تأتي في الوقت الذي كثّفت فيه مفتشية البيطرة بولاية تندوف من نشاطاتها الجوارية والاعلامية لتحسيس المواطنين بخطورة الأمراض التي تصيب قطعان المواشي وأثرها على صحة المستهلك وتفادي العبث بمخلفات الأضاحي والتخلص منها بعيداً عن متناول الكلاب المتشردة.
 ونفى الدكتور «يوسف مقبل» تسجيل أي إصابات في رؤوس المواشي التي دخلت الولاية مؤخراً تحول دون دخولها للسوق، مؤكداً على أن اللجنة الصحية الجزائرية الصحراوية لم تسجل أي حالات إصابة بمرض «واد ريفت» أو «الحمى القلاعية» في سوق المواشي بتندوف ومخيمات اللاجئين الصحراويين من بين 1347 رأس من الماشية تمت مراقبتها، مؤكداً على استعداد الطاقم البشري الذي يضم 10 بياطرة بتندوف لأي طارئ مع تجنيد كافة أعضاء اللجنة الصحية أيام العيد لمراقبة المذبح البلدي والتنقل بين التجمعات السكنية مقسمين على 05 فرق لمتابعة و فحص المواشي.
——

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024