الشعب ترصد أسواق الماشية بعدة ولايات

أسعار الأضاحي في تصاعد وجيب المواطن ينوء استنفارا

بشار : جمال دحمان

الشراء بالتقسيط وفرحة الأطفال لا تكتمل إلا بنحر الكباش

الغلاء يعود من جديد واسطوانة الأعلاف على لسان الموالين

تشهد أسواق بيع المواشي في بلدية بشار ركودًا مع الأسبوع الأخير لحلول عيد الأضحى المبارك، إذ يلاحظ انخفاض عدد المشترين داخل الأسواق مقارنة بالأعوام الماضية، وفي جولة بالسوق  الأسبوعي  في بلدية بشار  و بالنقاط الثلاث التي حددتها  البلدية لبيع أضحية العيد أجرت « الشعب « هذا الاستطلاع مع الموالين و المواطنين .

ميمون عبد المالك موال من منطقة بشار أكد أن الأسواق تشهد حالة ركود ويكتفي أغلب المواطنين بالسؤال عن الأسعار فقط، موضحًا أن ارتفاع أسعار الأضاحي يرجع إلى ارتفاع أسعار مستلزمات التربية من أعلاف و تبن  و وجود  الوسيط.
 وأضاف المتحدث أن أسعار الخراف تختلف باختلاف أوزانها، وأن قلة الدعم الحكومة لمربي المواشي وارتفاع أسعار الأعلاف في السوق السوداء هو عامل آخر يسهم بارتفاع الأسعار، خصوصًا وأن البلاد تمر منذ عدة سنوات بمواسم جفاف.
 و في حديث آخر  مع  بشير قال: «أعتقد ومن خلال تجوالي في السوق بأن الأسعار جيدة وفي متناول الجميع، أضف إلى ذلك ما قام به بعض التجار بالتعامل بالصكوك « بتقسيط « أو إبرام اتفاقيات مع مدريري الخدمات الاجتماعية لبعض المؤسسات ، مع زيادة بسيطة على السعر الأصلي وهي بادرة لصالح المواطن و الموظف لكي يستطيع أن يحيي سُنة سيدنا ابراهيم الخليل ويدفع بالتقسيط.
من جهته أشار الأستاذ بن كروم  خليل إلى تبريرات بائعي المواشي حول ارتفاع السعر بالزيادة التي شهدتها أسعار الأعلاف في السوق، وتكاليف نقل الخراف من مختلف  مناطق التراب الوطني و إقليم الولاية البعيدة إلى بلدية بشار، وإن سعر الخروف الذي كان» ثلاثون ألف دينار قبل شهرين ارتفع ليبلغ 60 ألف دج ، فيما بلغ سعر التيس « العتروس»  45 الف دج.

رحلة البحث عن الأضحية

و مع ارتفاع الأسعار أصبح المواطنون يتساءلون عن الأسعار، وذلك قبل الشراء ليعرفوا إذا كان في مقدورهم الشراء أو لا، خاصة مع ارتفاع الأسعار و البحث على  من  يساعدهم  بالبيع بالتقسيط .
وقال سائح مومن موال من منطقة «زوزفانة « إن الركود الذي تشهده أسواق بيع المواشي يرجع لعدة أسباب، من بينها ارتفاع أسعار الأضاحي، والوضع الاقتصادي الذي تشهده البلاد، إضافة إلى أن كبار الموالين لم يقوموا بعد بإدخال العدد الكافي من المواشي  ومنهم من نقلها الى الشمال ، كما أن ارتفاع أسعار المواشي هذا العام يأتي بسبب عدم توفير العلف للمولين بالجنوب
وأضاف سائح مومن أن الارتفاع يرجع لعدم توافر الأعلاف بكمية كبيرة، حيث إن مربي المواشي يجدون صعوبة في شراء الأعلاف وحتى الحصول عليها ، بسبب المضاربين و أشباه المولين
وأكد العديد من المواطنين ل « الشعب « أن أسعار الأضاحي فاقت التوقعات ولا تتماشى مع مستوى دخل الفرد، منتقدين تأخر الحكومة في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من ارتفاع الأسعار، ومساعدة محدودي الدخل للحصول على أضاحي العيد بأسعار مناسبة.
فيما يرى بعض التجار أن الأسعار مناسبة للجميع تبدأ من 20.ألف دينار إلى 70. ألف دينار للخروف،كما أن ارتفاع الأسعار أرجعه كثير من المواطنين إلى الدخلاء أو أشباه المولين «الكورتيا


الدعوة إلى ضرورة تدخل الجهات المعنية

وقال بربوشي توفيق إن أسعار الأغنام ارتفعت بنسبة 50% عما كانت عليه قبل أسابيع مضت، مشيرًا إلى أنه سبق أن اشترى خروفًا قبل أيام من اجل العقيقية ولم يتجاوز سعره 30.000.00الف دينار، بينما وصل السعر اليوم إلى 60.000.00ألف دينار، مطالبًا بضرورة تدخل الجهات المسؤولة عن حماية المستهلك لضبط الأسعار ومنع استغلال وجشع التجار الموسمين « الكورتيا « هم سبب ارتفاع ثمن أضحية العيد بحسب وصفه.
وقال جلولي إن ارتفاع الأسعار بهذه الصورة الجنونية سوف يشكل عبئًا على الأسر ذات الدخل المحدود ولذا يجب  على المصالح الفلاحية  إلزام المولين تقديم  بطاقة موال أثناء الدخول الى السوق لقطع الطريق أمام التجار الموسميين وهم سبب ارتفاع  ثمن أضحية العيد .
وأضاف جلولي إن هذا التفاوت في الأسعار ما بين الأيام العادية وأيام عيد الأضحى المبارك أمر طبيعي، حيث تنشط عمليات البيع ويزيد الطلب مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار
وبالرغم من ارتفاع أسعار المواشي كان للحكومة هذه السنة إجراء ممتاز بعد أن تم  صرف المعاشات و مرتبات الموظفين في الوقت المناسب حيث يبقى حلم المواطن شراء خروف يرسم البسمة على وجوه أطفاله يوم العيد 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024