انفجرت مساء السبت في حدود الساعة 19.30سا الى 20.00 قنبلة تقليدية الصنع بمنطقة تامزياف بلدية احنيف بولاية البويرة، حيث ادى الانفجار الى اصابة طفلين لقيا مصرعهما في عين المكان يبلغان من العمر مابين 10 الى 11 سنة.
وقعت الحادثة عندما هوت كرة القدم نحو منحدرات الوادي، حيث كان الاطفال منهمكين في اجراء المقابلة الرياضية ، على الارضية الترابية ، وفور سقوط الكرة نحو الاسفل ، نزل بعض الاطفال للحاق بها، واكمال المباراة الا ان قدرا محتوما كانوا يترصدهم ، حتى صدم الطفل من هول مارأت عيناه وذلك الجسم الغريب الذي اصطدمت به الكرة ، فنادى على اصدقائه لينزلوا تباعا الى اسفل الوادي ، ويخرجوا ذلك الجسم الغريب من بين الاتربة ، التي ربما جرفتها مياه الامطار الاخيرة التي سقطت على ارجاء الوطن.
وعندما حملوها الى اعلى الهضبة انفجرت عليهم دون ان يدركوا انها قنبلة صنعهتا ايادي الاجرام والارهاب ، بحكم ان المنطقة كانت مركز عبور للجماعات الاجرامية، فيها مكان التمريض والتدريب وفيها المؤونة والامداد وفيها حرية التنقل بكل حرية على اعين افراد الجيش ، بحكم التضاريس الوعرة التي تتمتع بها، كمنطقة جبلية لها خصوصياتها.
وحسب مصدر “الشعب” فانه تم نقل جثتي الطفلين الى مصلحة الجثث بمشدا له، ثم نقل الاطفال الجرحى الى المستشفيات لتلقي العلاج ، وفتحت المصالح الامنية تحقيقا في ملابسات الحادثة التي اعادت للسكان صورة من صور الموت في العشرية السوداء ، خاصة انها تعيش في عزلة عن عاصمة الولاية التي تبعد عنها بحوالي 45 كلم، للتذكير ليست هذه المرة الاولى التي تحدث مثل هذه الحوادث، انما عرفت عدة ولايات مثيلاتها وأودت بأرواح الابرياء.
