التجار تحايلوا على الادارة و المستهلك على حد سواء

محلات مغلقة والخبز نفذ بالصباح الباكرفي اول يوم العيد بتيبازة

تيبازة: علاء ملزي

لم يستوعب العديد من سكان مدن تيبازة هذه المرّة ما حصل على أرض الواقع من حيث توفير مستلزمات العيد من طرف المنظومة التجارية بكل اطيافها بالنظر الى تحول المدن بأكملها الى فضاءات ميّتة صبيحة العيد نتيجة لتماطل التجار في فتح محلاتهم و لاسيما المخابز منها.
اكتشف الزائرون لمعظم مدن تيبازة صبيحة العيد توافد أعداد هائلة من المستهلكين على المخابز لاقتناء مادة الخبز التي تعتبر عنصرا ضروريا لموائد الجزائريين الا أنّهم فوجئوا في معظم الحالات بنفاذ هذه المادة او انتظار فترات طويلة للحصول عليها في ظلّ توافد اعداد أكبر من المواطنين مما حوّل حياة العديد منهم الى جحيم بالنظر الى عدم قابليتهم لتحمل الزحام و الحرارة.
وتحجّج العديد من مسيري المخابز بكون مادة الخبز تمّ تسويقها ليلا و خلال الساعات الأولى من اليوم، ليقدم هؤلاء على غلق مخابزهم عقب صلاة العيد مباشرة و حرمان أعداد كبيرة من المستهلكين من هذه المادة الحيوية لتتزعزع بذلك الثقة الكبيرة التي وضعها المستهلكون في مصالح التجارة والتجار انفسهم والذين كانوا قد وعدوا المستهلكين بضمان المداومة يومي العيد.
غير أن ما تمّ رصده بالعديد من المدن لا يتوقف عند تحايل الخبازين لوحدهم فقد بدت معظم المحلات مغلقة و لاسيما المساحات الكبرى منها و هي الفضاءات التي يقصدها المستهلك عادة ،كما صدّت محطات الوقود أبوابها في وجه سائقي المركبات في العديد من الحالات باستثناء التابعة لمؤسسة نفطال على قلتها.
أما حليب الأكياس فلا أثر له و نفذ من المحلات عشية العيد مباشرة، الأمر الذي يكشف للعيان من الواقع عدم امتثال التجار لنداءات مصالح التجارة التي جنّدت نظريا ما يربو عن 48 بالمائة من التجار لضمان المداومة يومي العيد الا أنّ العملية لم تسر وفق النهج المرغوب فيه و بقي المستهلك ضحية بلا محام في مناسبة دينية كان يفترض بأن يلتزم خلالها جميع المعنيين بوعودهم تجاه غيرهم تماشيا و تقاليد المجتمع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025
العدد 19809

العدد 19809

الأحد 29 جوان 2025
العدد 19808

العدد 19808

السبت 28 جوان 2025