رغم المشاكل التقنية والإدارية والمالية

مشروع خط السكة الحديدية المكهرب يسير بخطى ثابتة

تلمسان/ محمد بن ترار

يعتبر مشروع السكة الحديدية المزدوج الرابط ما بين وادي تليلات والحدود الغربية، احد اكبر المشاريع الذي تنتظر ولاية تلمسان استلامه قريبا بعد تجاوز أهم العقبات والذي من شأنه أن يقرّب المسافات ويخفف من معاناة المسافرين، خاصة ما بين الحدود الغربية والعاصمة.

يدخل هذا المشروع ضمن المشاريع المغاربية الكبرى وجزء من المشروع المشترك لشمال افريقيا الذي يربط ما بين حدود مصر وسواحل السنغال  رغم بعض التأخر، بحكم انه كان من المنتظر دخوله حيز الاستغلال مع نهاية  2014، لكنه يبقى احد اكبر المشاريع بالمنطقة، حيث إن الجزء الأول منه انطلق سنة 2009 على ان تنتهي به الاشغال في ظرف 48 شهرا  بغلاف مالي يقدر 162 مليار سنتيم من قبل شركتين إيطاليتين مختصتين في الأشغال الكبرى.
يحتوي هذا الجزء على 34 منشأة فنية منها 9 خنادق و26 جسرا و8 مجاري المياه، حيث وصلت النسبة في إنجاز المشروع إلى حدود الـ85 بالمائة وقد تجاوز الاشغال الكبرى على رأسها نفق المضيق والجسر الكبير لسيدي السنوسي وجسر شتوان.
من جهة اخرى، وبعد انسحاب الشركة الاسبانية وتعويضها بشركة تركية والتي باشرت الأشغال بطريقة متسارعة لإتمام الأشغال قريبا ومباشرة انجاز  المحطات الثلاثة للسكك الحديدية بكل من تلمسان ومغنية والعقيد عباس. هذا المشروع سيزود بشبكة معلوماتية دقيقة لتسيير القطارات ويحتوي على 17 كلم من الجسور و5 كلم من الأنفاق التي تجري اشغالها.
وللتمكن من الاستغلال في اقرب فرصة ممكنة، خاصة وانه سيسمح بعبور القطارات بسرعة تصل الى 220 كلم في الساعة ويمكن من ضمان  الاستغلال المعلوماتي الدقيق الذي ستربط به المحطات ليكون مشروع العصر والذي سيضمن تسهيل الحركية وتخفيف الضغط على الطريق السيار ومعه المساهمة في تقليص الوقت من جهة ودعم الاقتصاد الوطني  وخلق توازن ما بين الشرق الغرب وتسهيل الاتصال الإداري ما بين المناطق الغربية والعاصمة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024