تهاطلت أول أمس الأمطار بكميات كبيرة على بلديات ولاية بشار منها على الخصوص دائرة بني ونيف، قرية فندي، صفصاف، واد النموس، الرصف الطيبة، كما تسببت في انقطاع الطرق بعد أن جرفت السيول المسالك غير المعبدة والصغيرة منها وصعد منسوب مياه الفيضانات فوق الجسور الأخرى.
لم يتمكن الموالون وأصحاب المركبات من المرور إلى خيامهم، وظلوا عالقين لعدة ساعات الى غاية تراجع منسوب مياه الوديان. اما بالمناطق الريفية علّق عشرات المواطنين بمركباتهم مما استدعى تدخل، النجدة والإغاثة من ذويهم الذين لجأو إلى الجرارات لجر جذوع الأشجار وسحبها من الطرق وسحب السيارات العالقة في الأوحال، كما غادر سكان الأرياف خيامهم خاصة الذين هم قريبون من الوديان خوفا من امتداد السيول إليها، وجرفت الوديان عشرات الحيوانات والدواجن وبعض المحاصيل الزراعية الموسمية للفلاحين، وهرعت مصالح الحماية المدنية لنجدة المواطنين الذين غمرت مياه الأمطار.
كانت منطقة واد النموس من أكبر المناطق المتضررة أين جرفت المياه الماشية وقضوا ليلتهم في العراء وتم تسجيل خسائر مادية في ممتلكاتهم، الفيضانات العارمة دخلت إلى خيم الموالين، مما اضطرهم إلى مغادرتها والمبيت في العراء، مستنجدين بمصالح الحماية المدنية، كما تسببت الأمطار الأخيرة في نفوق عدد من رؤوس الماشية وجرفت السيول بواد الناموس قطيع الأغنام متسببة في خسائر جسيمة لأحد الموالين و وفاة ابنه صاحب 10 سنوات الذي جرفته سيول الامطار.