عقب غلق المنبع لاحتوائه على بكتيريا مسببة للكوليرا

فريق طبي للتكفل الصحي بسكان دوار سيدي الكبير

تيبازة: علاء ملزي

 

جنّدت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بتيبازة فريقا طبيا متخصصا للتكفل الصحي والمعنوي بسكان دوار سيدي الكبير ببلدية أحمر العين في انتظار ترحيلهم إلى سكنات لائقة مستقبلا و تندرج هذه المبادرة ضمن الإجراءات العملية المتخذة لمحاصرة داء الكوليرا الذي أضحى حديث العام و الخاص بالمنطقة.

بحسب مصادرنا من عين المكان فإنّ الفريق الطبي أقدم على توزيع كميات هامة من الأدوية على السكان بلغت الى غاية صبيحة أمس أكثر من 120 دواء دواء و هي ادوية وقائية وعلاجية بوسعها الحد من تطور التداعيات السلبية للأمراض المتنقلة عن طريق المياه، كما استفاد سكان المنطقة من فحص طبي وقائي و مجاني بالتوازي مع تنظيم الفريق الطبي لحملة تحسيسية واسعة تهدف الى اعلام السكان بمصادر و أسباب الإصابة بداء الكوليرا ومختلف الأمراض الأخرى المتنقلة عن طريق المياه مع توضيح مختلف اوجه التصرف الضرورية في مثل هذه الحالات ، مع توجيه الحالات المشكوك فيها الى العيادة متعددة الخدمات المحلية مباشرة لاجراء التحاليل اللازمة.
في سياق ذي صلة جنّدت مصالح الصحة امكانيات بشرية  هامة بالعيادة متعددة الخدمات بأحمر العين بحيث يتم التكفل الشامل بمختلف الحالات ذات العلاقة بأعراض التسممات بطريقة جدية بالتوازي مع تحسيس المصابين بالتصرفات الاحترازية والوقائية من تطور تداعيات الاصابة، بحيث تهدف هذه الاجراءات المستعجلة والمركّزة حسب مصادرنا الى محاصرة انتشار الوباء والتقليل من خطورته لاسيما وأنّ معظم الحالات المصرّح بها بالولاية والتي تمّ استشفاؤها بمستشفى الأمراض المعدية ببوفاريك تتماثل حاليا للشفاء بفعل التكفل الجدي الذي لقيته من طرف المصالح الطبية.
و فيما يتعلق بمنبع سيدي لكبير فقد اكّد لنا نائب رئيس البلدية كمال لحباني على أنّ السلطات المحلية أقدمت على تنظيف الوادي المحاذي للمنبع الذي تمّ غلقه بصفة احترازية مؤقتا و ذلك بالتنسيق مع المؤسسة الولائية للمساحات الخضراء ، بالتوازي مع المعالجة اليومية للمياه عن طريق اجراء المعالجة بالكلور وارسال عينات للمخبر الولائي لتحليل المياه وعينات أخرى لمعهد باستور كما ساهمت البلدية بتوفير شاحنات صهريج بالتنسيق مع مؤسسة سيال لفائدة سكان المنطقة عقب غلق المنبع الذي كان يعتبر مصدرا رئيسيا للتزود بالماء لهؤلاء، كما أشار نائب رئيس البلدية إلى كون محيط المنبع أضحى فعلا متعفنا بفعل تراكم المياه المتحجرة ، ومن المرتقب بان يستفيد المنبع قريبا من عملية إعادة تهيئة شاملة من طرف السلطات بالنظر إلى كونه يعتبر منبعا تاريخيا تمتدّ جذوره إلى غاية حقبة الوجود العثماني بالجزائر حسب ما أشارت إليه بعض الروايات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19476

العدد 19476

الأربعاء 22 ماي 2024
العدد 19475

العدد 19475

الإثنين 20 ماي 2024
العدد 19474

العدد 19474

الأحد 19 ماي 2024
العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024