يعيش سكان عاصمة الاوراس باتنة قلقا بعد تسجيل حالات إصابة بداء الكوليرا ببعض ولايات الوطن،باهتمام بالغ، رغم تطمينات مديرية الصحة بالولاية بعدم تسجيل أي إصابة.
حالة من الخوف تملكت المواطنين بباتنة، بعد انتشار أخبار عن عودة مرض الكوليرا بالجزائر وبالضبط بالعاصمة، البليدة، تيبازة ، المدية والبويرة، حيث سارعت مديرية الصحة لاتخاذ والإجراءات الاحترازية الخاصة بمحاصرة المرض ، من خلال دعوة المواطنين القاطنين والوافدين للتقرب من كل المؤسسات الاستشفائية الموزعة عبر إقليم الولاية لإجراء فحوصات في حال الإشتباه بالإصابة بالمرض.
كانت مصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد بوضياف ببريكة ، قد استقبلت ، حالة وحيدة لشخص يشتبه في إصابته بداء الكوليرا، ينحدر من تيبازة قضى عطلة العيد رفقة عائلته قبل عودته إلى بريكة للعمل، لتظهر عليه بعض الأعراض المتمثلة أساس حسب مدير الصحة رزقي نور الدين في إسهال شديد وإصابته بالحمى.لكن الفحوصات التي خضع لها خضع بمستشفى سليمان عميرات بذات البلدية أكدت خلوه من مرض الكوليرا.
وأشار بعض المواطنين ممن تحدثت إليهم «الشعب» الى ان ما يروج بعد الحالة المسجلة ببريكة وهي بعيدة عن داء الكوليرا مجرد تهويل في الفضاء الأزرق.
من جهتها طمأنت وحدة الجزائرية للمياه بسلامة مياه الحنفيات وصلاحيتها للشرب قائلة انها لا تشكل أي خطر على الصحة.وقالت ان هذا التاكيد يخص ايضا الآبار الارتوازية او بسد كدية لمدور وكلها تخضع يوميا لكافة التحاليل و عمليات المراقبة التي يفرضها القانون وفقا لمعايير المنظمة العالمية للصحة، حيث لا يتم ضخ هذه المياه في شبكة التوزيع إلا إذا كانت تستجيب لكافة معايير الصلاحية.
ورغم تطمينات الجزائرية للمياه إلا أن سكان باتنة، استبدلوا مياه الحنفيات بالمياه المعدنية خوفا من الإصابة بالمرض، وهو ما تسبب في ندرة غير مسبوقة للمياه المعدنية من مختلف العلامات التجارية، وهي الندرة التي لم تسجل حتى في عز ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف.
