أكد مدير الصحة لولاية معسكر محمد العامري لـ«الشعب» أن مصالحه لم تسجل أي حالات لتسممات غذائية او أمراض متنقلة عن طريق المياه خلال هذه الصائفة مقارنة بمواسم الحرارة للسنوات الماضية ، و أرجع المسؤول ذلك إلى النتائج الايجابية التي أفرزها العمل التحسيسي و حملات التوعية زيادة إلى ارتفاع درجة الوعي بالثقافة الصحية لدى المواطن .
و في الشأن المتعلق بمستجدات مسألة ظهور بؤر لوباء الكوليرا بمناطق عدة من الوطن ، قال مدير الصحة لمعسكر أنه تم تشكيل خلية يقضة تحرص على متابعة تطورات الوضع على المستوى الوطني والمحلي من خلال مراقبة الحالات المرضية التي تستقبلها المستشفيات ويشتبه بإصابتها بأعراض الكوليرا أو تسمم غذائي حاد نتيجة إستهلاك أي منتج غذائي.
وأكد في سياق حديثه أن القطاع مستعد لمواجهة أي حالات للكوليرا قد تكتشف محليا، حيث يأتي وضع الاستعداد و التأهب بناءً على تعليمات الوزارة الوصية وتوصيات السلطات المحلية من خلال توفير الأمصال المضادة للفيروس وأملاح إعادة التمويه بالمؤسسات الصحية، زيادة على الطاقم الطبي والشبه الطبي.
وأشارالعامري الى أن مصالح الصحة تعمل حاليا بالتنسيق مع قطاع الموارد المائية، الفلاحة والتجارة والبلديات من أجل تحديد و احتواء أي نقاط سوداء يمكن أن تشكل خطرا على الصحة العمومية ، الأمر الذي حرصت عليه السلطات المحلية لمعسكر منذ حلول موسم الحرارة من خلال برنامج لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه و الحيوانات ، تبعته حملات تحسيسية لمديرية الصحة للوقاية من التسممات الغذائية و ضربات الشمس و مختلف الأمراض التي تظهر كثيرا في موسم الصيف.
في جانب آخر، قال مدير الصحة محمد العامري أن مصالحه شرعت في تنفيذ تعليمات الوزارة المتعلقة بنظام الشبكة للنساء الحوامل الذي يتيح لهن فرصة متابعة حملهن منذ الأشهر الأولى وتوجيههن إلى غاية ، حيث تحدد الحالة الصحية للحامل تاريخ ومكان وضعها، بطريقة تسمح بالتكفل الأمثل بالحوامل وترفع الضغط عن مستشفى الأم والطفل بعاصمة الولاية والأهم من ذلك تقليص عدد تحويلات حالات الولادة خارج الولاية، وأضاف مدير الصحة أنه تم الاستنجاد بخمس أطباء خواص مختصين في أمراض النساء للعمل بنظام المناوبة ببعض المستشفيات العمومية للولاية في حالات الضرورة القصوى، مشيرا أن مستشفى الأم و الطفل يتوفر على ست طبيبات مختصات في أمراض النساء و التوليد منهن أربعة من البعثة الصينية و 29 قابلة.
