تندرج في إطار التنافس تحسبا للرئاسيات

مبادرة الجبهة الشعبية تنافس مبادرة الوفاق الوطني

فريال بوشوية

يتزامن الدخول الاجتماعي وحركية سياسية بدأت في غضون الصائفة، وستزداد وتيرتها على الأرجح في غضون الأسابيع والأشهر المقبلة، والتي تندرج في إطار حركية الاستعداد للانتخابات الرئاسية المقررة في غضون العام 2019 ، ميزتها الأساسية المبادرات التي كشفت عنها مختلف التشكيلات السياسية، آخرها تأسيس جبهة شعبية أعلن عنها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، وقبلها مبادرة حركة مجتمع السلم التي تدخل مرحلتها الثانية بمشاورات تجمع قيادتها بشخصيات وطنية.

رغم أن مبادرتها لم تلق تجاوبا من قبل الطبقة السياسية عموما، إلا أن قيادة حركة مجتمع السلم لم تتخل عنها وتعتزم الشروع في جولة ثانية من اللقاءات، تجمع رئيسها الدكتور عبد الرزاق مقري هذه المرة بالشخصيات الوطنية، بعدما اقتصرت المرحلة الأولى على قادة الأحزاب، الذين عبروا في مجملهم عن تحفظاتهم ورفضهم الصريح، لتعارضها وخياراتهم بخصوص الانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2019 .
مبادرة الوفاق الوطني لمقري التي أعلن عنها في أعقاب افتكاكه لعهدة ثانية على رأس الحزب المعارض المنتمي إلى التيار الإسلامي ممثلا في حركة مجتمع السلم «حمس»، تم رفضها لاختلاف الرؤى فيما يخص الشق السياسي منها فقط، عكس الشق الاقتصادي الذي تقاطعت فيها الطبقة السياسية، إلا أن ذلك لم يثبط عزيمة القيادة التي ستشرع في لقاء مع الشخصيات الوطنية وفق ما أكده المكلف بالإعلام على مستواها على مواقع التواصل الاجتماعي، مقتدية  في ذلك بالطريقة التي تم اعتمادها في المشاورات السياسية للعام 2011 ، التي قام بها مع الأحزاب السياسية وكذا الشخصيات الوطنية، والمجتمع المدني، كما سارت على نفس نهج جبهة القوى الاشتراكية التي كانت سباقة لمبادرة مماثلة.
لكن الجولة الثانية من مبادرة الحركة والتي تتزامن والدخول الاجتماعي لن تكون الوحيدة، لاسيما وأن عديد الأحزاب السياسية قررت بدورها القيام بمبادرات، تندرج على الأرجح ليس فقط في إطار الاستعداد للاستحقاقات الرئاسية، وإنما في محاولة منها للتميز والبروز والتموقع بقوة في الفترة المقبلة، ومن بين هذه المبادرات ما قام به رئيس التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، الذي عمل على ميلاد تكتل للأحزاب الصغيرة، لاسيما وأنه انتقد في عديد المرات وتحديدا في أعقاب الانتخابات التشريعية والمحلية كبريات التشكيلات السياسية المشكلة للأغلبية، ويتعلق الأمر بحزبي جبهة التحرير الوطني «الأفلان» و»الأرندي».
ولعل أبرز إعلان تم في غضون هذا الأسبوع عنه في الساحة السياسية، جاء على لسان الأمين العام للحزب العتيد جمال ولد عباس، الذي شدد على ضرورة تأسيس جبهة شعبية استجابة لنداء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للحفاظ على المكاسب المحققة وكذا مواجهة التحديات، في رسالته بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد، كاشفا عن اتصال حوالي 26 تشكيلة بـ «الأفلان» لتجسيد النداء، مع الحرص على التوضيح بأن الحزب لا يعتزم ترأسها، وعلى الأرجح فإنها ستنافس مبادرات الأحزاب الأخرى بقوة، لاسيما مبادرة الوفاق الوطني لـ «حمس».
    




 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024