دعت من ورقلة الى الاستثمار في المجال البيئي ، زرواطي:

حاسي مسعود تجربة تراعي مقاييس المدينة الذكية

ورقلة: مراسلة «الشعب» إيمان كافي

 مشروع الحزام الاخضر  يكرس البعد الايكولوجي  بامتياز
استهلت أمس وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي اليوم الأول من برنامج زيارتها لورقلة من المدينة الجديدة حاسي مسعود، والتي اعتبرتها تراعي كل مقاييس المدينة الذكية سواء في تسيير المياه كطاقة حيوية أو مشروع الحزام الأخضر الذي يكرس البعد الإيكولوجي في بناء المدن الحديثة وكذلك الأمر بالنسبة للتكفل بمعالجة النفايات وتدويرها، مؤكدة أن كل هذه العوامل مساعدة على تجسيد أحد نماذج المدينة الجديدة الايكولوجية بإدراج الطاقة المتجددة في الإنارة وأمور الحياة الأخرى.


لدى وقوفها على سير انجاز مركز الردم التقني بالمدينة الجديدة حاسي مسعود الذي وصلت نسبة أشغاله مراحل متقدمة أوضحت الوزيرة أن مشاريع قطاع البيئة في حاجة إلى أن يتبناها المستثمرون حتى يكون لها مردود اقتصادي وحتى تعطي دفعا للتنمية والاستثمار في المنطقة، مشيرة إلى أن هذا المركز لفرز وتدوير النفايات عالي التقنية في حاجة إلى الاستثمار فيه من أجل التكفل الأمثل بالنفايات بصفة ناجعة وجدية، وخلق الثروة ومناصب الشغل، مشيرة إلى أن محطة تصفية المياه المستعملة التي ستستخدم لسقي الأراضي الفلاحية مشروع مهم جدا للحفاظ على الطاقة الحيوية خاصة في مناطق مثل هذه التي تسجل فيها نسبة قليلة من تساقط الأمطار.
وأعربت ذات المسؤولة عن تفاؤلها للمشاريع المسجلة في قطاع البيئة محليا مؤكدة على أن نجاح أي مشروع لا يمكن أن يتحقق دون إشراك المواطن والفاعلين، كما دعت إلى الاهتمام أكثر بالجانب التحسيسي والتوعوي لتحميل المواطن المسؤولية الملقاة على عاتقه في الحفاظ على بيئته، موضحة أن توجه الشباب للاستثمار في مجال جمع وفرز النفايات وإعادة تدويرها أو استرجاعها أضحى ضرورة ملحة لتحقيق المردودية الاقتصادية من هذه المشاريع وخلق مناصب الشغل في المنطقة.
كما أشارت في نفس السياق إلى أنه قد تم تعيين لجنة لمراقبة المعايير البيئية في الاستثمار بطريقة دقيقة مع إعطاء كل ولاية خصوصيتها للوقوف على نقاط القوة لدعمها ونقاط الضعف التي يجب تشخيصها.
وتجدر الإشارة إلى أن وزيرة البيئة والطاقات المتجددة وخلال زيارتها للمدينة الجديدة حاسي مسعود التي تتكون من 4 أحياء كبرى تتضمن 18 ألف و400 من السكنات وبإجمالي تعداد سكاني يقدر بـ80 ألف ساكن، عاينت خلال محطتها الأولى مشروع الحزام الأخضر الذي يتم انجازه منذ سبعة سنوات والذي حقق نتائج جد مرضية حسب القائمين عليه بعد العناية والمتابعة التقنية للمشروع ومن التقييم السنوي للمشروع، ويهدف مشروع الحزام الأخضر إلى حماية المدينة من الزوابع الرملية والرياح الساخنة القادمة من الجهة الجنوبية، المساهمة في تنظيف المناخ الصحراوي ومنح صبغة الواحة للمدينة، المساهمة في خلق مناصب عمل، حفظ أصناف النخيل المحلية والمساهمة في زيادة الإنتاج.
وتتوزع بنية الحزام الأخضر الذي تم الانطلاق فيه منذ 2010 على 68500 شجرة  «غرس الطرفة» على مساحة 64 هكتار و61594 شجرة «نخل مثمر» على مساحة 230 هكتار بالإضافة إلى 5300 شجرة زيتون.
وفي المقاطعة الإدارية تقرت دشنت الوزيرة مركز الردم التقني ببلدية تماسين والذي تبلغ مساحته الإجمالية 20 هكتار ويتوفر على حوض واحد منجز حجمه 350 ألف متر مكعب وتصل طاقة الاستقبال اليومية فيه إلى 130 طن في اليوم، كما يوفر 18 منصب عمل قابلة للزيادة ويغطي 4 بلديات وهي تقرت، النزلة، تبسبست، الزاوية العابدية.
الوزيرة خلال زيارة المقاطعة الإدارية تقرت وقفت على وضعية كل من بحيرة تماسين وبحيرة المقارين، وفي ذات السياق شددت خلال زيارتها بحيرة مقارين «لالة فاطمة» على ضرورة الإسراع في تصنيفها وإعطائها قيمتها الحقيقية على المستوى العلمي وبداية التفكير في تهيئتها والاستثمار فيها بالشراكة مع السلطات المحلية والمجتمع المدني والجمعيات المحلية.
هذا وقد مثل مشروع الحديقة الحضرية ببلدية حاسي بن عبد الله آخر محطة في برنامج زيارتها لولاية ورقلة في يومها الأول.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024