وفود عربية تشيد بالطبعة الـ 32 للمخيم الكشفي لـ «الشعب»:

الجزائر أرض التلاحم وتجسيد حلم الوحدة بدل الإنشقاق والتمزق

المنظمة الكشفية منبر الدفاع عن القضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية وإيصال صوت الشعوب لكل العالم، تناشدهم فيها بتحقيق السلام والعدالة، وأن يتوحد الإقليم العربي تحت راية واحدة ضد كل عدو يتربص به،  فما فرقته السياسة جمعته الكشافة في المخيم العربي الكشفي ال32 المنظم بالجزائر، هذا ما أكدته بعض الوفود المشاركة في حديث ل»الشعب» على هامش مهرجان بلاد العرب أوطاني.
سهام بوعموشة
أشادت الوفود الكشفية في تصرحاتها لنا بالجهود التي بذلتها الجزائر أرض الأحرار لاستقبال المشاركين القادمين من 16 دولة عربية أحسن استقبال، رسالتهم في ذلك ضرورة تحقيق الوحدة العربية، وكفانا صراعات لأننا قطر واحد تجمعنا نفس العادات والتقاليد واللغة والدين.وجاءت ضمن هذه الشهادات الحية.

الشعب الفلسطيني شعب ينشد العدالة ومحب للسلام

^ محمد سولمان نائب رئيس جمعية الكشافة الفلسطينية قال أن المشاركة في المخيمات الكشفية العربية هي هدف استراتيجي لفلسطين منذ الخمسينات، فهي  لم تغب إلا مرة واحدة بفعل الاحتلال، وأن مشاركة الوفد الفلسطيني  في الطبعة ال32 للمخيم العربي الكشفي بالجزائر نابع من  اهتمام وتوجيه وطني من الداخل بأكبر مشاركة للوفد الفلسطيني في الجزائر، كما شارك في المخيمات العربية على مدار التاريخ.
 أوضح سولمان أن ميزة هذا الوفد، هو قدومه من كل ساحات العمل الكشفي الفلسطيني من الداخل والشتات، ومشاركته في هذا المخيم فاعلة جدا، رغم تعرضه  لمصاعب كثيرة في الوصول بحكم قدومه  من أربع مناطق، ليتوحد الوفد على أرض الجزائر، التي تعني القلب النابض للقضية الفلسطينية.
واشار نائب رئيس جمعية الكشافة الفلسطينية  إلى أن الوفد الفلسطيني  لمس المشاعر الدافئة في الجزائريين وهي  نفس المشاعر الموجودة داخل فلسطين اتجاه الجزائر لأن الجهتين يشتركان في قضية واحدة معبرا بالقول:» افتخر بالكلمة التي قيلت بحفل الافتتاح «هذه فلسطين وهي جرح الجزائر».
وأضاف سولمان أن مشاركة الوفد  الكشفي  في الجزائر تختلف عن المشاركة في المخيمات الأخرى، حاملا القضية الفلسطينية من خلالها الكشافة وليست المشاركة الكشفية على وجه الخصوص. وبالتالي هذه المشاركة تعني لهم  رسالة إلى العالم بأن الشعب الفلسطيني شعب ينشد العدالة، محب للسلام والعدل ويلتحم ويتوحد مع الكشافين العرب في الإقليم العربي موجها  نداء من هذا المخيم إلى القادة السياسيين أن يحذو حذو الكشافة في الإقليم العربي، وأن يتوحدوا حول لغة واحدة وهدف واحد، قائلا:» اعتقد أن جوهر القضية الأساسية للإقليم العربي هي القضية الفلسطينية، وهذه هي همنا حملناها للجزائر لننشرها في العالم العربي».
وعن المعرض الذي أقيم أمس الأول بالقرية الإفريقية بسيدي فرج، فهو يحمل كثير من الحكاية الفلسطينية، حكاية من مدينة الخليل الرحمان بصناعة تراثية اسمها الملبن، الذي يصنع في كل البيوت بالخليل ويسوق بشكل تجاري في فلسطين وخارجها، فهو من فاكهة العنب تشتهر بها منطقة الخليل ،  وأيضا زيت الزيتون والزعتر البلدي وهو حكاية أخرى في فلسطين، وأكلة المجدرة وهي أكلة شعبية تحضر من العدس والأرز، والمقلوبة والكنافة النابلسية ، إضافة إلى المقتنيات التراثية والتحف، قال ممثل الوفد الفلسطيني.
وأضاف أن ما يميز مهرجان بلاد العرب أوطاني،  هو أنه يحمل تاريخ الثورة الفلسطينية في الجزائر وتاريخ الشهيد ياسر عرفات مع رؤساء الجزائر، ورئيس الدولة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن مع رئيس الدولة الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة، قائلا:» نحن في الجزائر نشعر أن كل جزائري يحمل الهوية الفلسطينية، وبالتالي كل فلسطيني يحمل جواز سفر جزائري».
السياسة فرقتنا لكن الكشفية جمعتنا بأرض الجزائر الشقيقة
^ سولينا حمادي عضو اللجنة التنفيذية العليا لكشاف سوريا أعربت من جهتها  عن سعادتها  بالتواجد  بالمخيم الكشفي العربي ال32 بالجزائر لتمثيل بلدها بالمأكولات والحلويات التي تشتهر بها والتراث واللباس التقليدي ، معتبرة الجزائر بلدها الثاني الذي وجدت فيه حسن الاستقبال والتنظيم الجيد، قائلة:» نشكر الجزائر على التنظيم الرائع والجميل التي جمعت كل العرب بهذا المخيم المتميز جهود جبارة ومشكورة ،  السياسة فرقتنا لكن الكشفية جمعتنا»، مشيدة بكل من ساهم في إنجاح هذا المخيم الكشفي في طبعته ال32.   
وأضافت عضو اللجنة التنفيذية العليا لكشاف سوريا أن الوفد السوري، حظي باستقبال جيد من طرف أشقاءهم الجزائريين من وقت وصولهم للمطار بتوفير  لهم كل الظروف مما جعلهم يشعرون و كأنهم وسط أهلهم، أملة في أن يكون المخيم القادم بسوريا الشقيقة.
في ظل الأزمة التي يعيشها الشعب السوري الشقيق، قالت سولينا أن الكشافين السوريين موجودين في كل مكان ولم يتوقفوا عن العمل، رغم الظروف الصعبة التي عاشتها سوريا مضيفة أن  ما جمعهم  حب الوطن و رفع رايته في كل مكان يشاركون فيه، موجهة رسالة للعالم العربي بأن نكون يد واحدة لأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا سواء من حيث العادات أو التقاليد، التاريخ، الأرض واللغة المشتركة، داعية للالتحام ضد كل من يتربص بهذه الأمة، مجددة شكرها للجزائر التي استطاعت أن تجمع كل الدول العربية تحت مظلة الحركة الكشفية التي تبقى الجسر والاسمنت القوي لتوحد الشعوب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025