عرضت فرص الاستثمار في قطاعات الصناعة الميكانيكية و المناولة و الفلاحة امس بالجزائر العاصمة خلال منتدى أعمال جزائري-ألماني عقد في إطار الزيارة الرسمية التي تقوم بها مستشارة جمهورية ألمانيا الفيدرالية أنجيلا ميركل للجزائر.
خلال مداخلته، شرح مدير التنمية الصناعية و التكنولوجية لدى وزارة الصناعة و المناجم مصطفى عبد الكريم، ان السياسة الاقتصادية الجديدة للجزائر ترمي الى ترقية الاستثمار المنتج.
أكد أن الصناعة مدعوة الى لعب دور هام خلال هذه الرؤية الاقتصادية الجديدة، «التي تعتمد على الشراكة الاجنبية»، مشيرا الى أن فرع السيارات يمثل أحد الفروع التي تعتمد عليها سياسة تنويع الاقتصاد الوطني.
وقال للوفد الالماني الذي يضم حوالي خمسة عشر رجل اعمال ان الجزائر لا تستهدف التركيب و تجميع قطع غيار السيارات ولكنها تطمح الى «اقامة صناعة حقيقية للسيارات».
واسترسل يقول أن «التركيب حلقة ضرورية في التعلم و لكن مشاركة نشيطة في مسار الصناعة مع نسبة اندماج تدريجية هي الهدف المتوخى». واعتبر ان هذا شرط نجاح «تنمية مستدامة» للصناعة الوطنية وفي هذا الاطار اكد ان الدولة عازمة على اقامة صناعة سيارات حقيقية، خاصة و ان الحظيرة الوطنية للسيارات تبلغ 6 ملايين سيارة و هي مدعوة للتجديد اعتمادا على سوق المنتوج المحلي و ليس على الاستيراد.
وفي هذا الاطار ذكر ان الجزائر استوردت ازيد من 5ر7 مليار دولار من السيارات سنة 2012، محتلة بذلك المرتبة الثالثة على الصعيد الافريقي بعد جنوب افريقيا و نيجيريا.
وخلال هذا اللقاء دعا ممثل وزارة الصناعة رجال الاعمال الالمان الى اغتنام فرص الاستثمار المتاحة من طرف فروع الصناعة قصد تطوير «شراكة» تعود بالفائدة على الطرفين.
قطاع الفلاحة فرصة استثمار أخرى يجب استغلالها
وابرز مدير الاحصائيات لدى وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري محمد تيفوري، فرص الشراكة و الاستثمار في قطاع النشاط هذا.
واشار الى ان القطاع الفلاحي الجزائري سجل خلال السنوات الاخيرة تقدما معتبرا، مؤكدا ان قيمة الانتاج الفلاحي بلغت 94ر27 مليار دولار سنة 2017 منهم 91ر10 مليار دولار في السهول الساحلية و 32ر6 مليار دولار في الهضاب العليا و 03ر6 مليار دولار في جنوب البلد.
ومن خلال هذه الاستراتيجية، من المقرر في افق 2022، رفع معدل نمو الانتاج، والمساحة الفلاحية والمساحة المسقية.
ومن المقرر ايضا مضاعفة تصدير المنتوجات الفلاحية.
واعتبر ان هذه الاستراتيجية من المفروض ان تبلغ في افق 2022 انتاجا ب161 مليون قنطار من الحبوب الجافة و 67 مليون قنطار من البطاطا و 3ر6 مليون قنطار من اللحوم الحمراء، و 3ر4 مليار لتر من الحليب الطازج بالإضافة الى تعبئة 300.000 متر مكعب من الخشب.