الجزائر على موعد ثقافي ملفت يوم ٢٩ أكتوبر القادم

كل الظّروف المادية والبشرية جاهزة لاستقبال الضّيوف

جمال أوكيلي

 

تكون الجزائر بدءاً من ٢٩ أكتوبر القادم وإلى غاية ١٠ من الشهر الموالي «نوفمبر» على موعد ملفت للمعرض الدولي للكتاب في طبعته الـ ٢٣ بمشاركة ٩٧٠ دار للنشر، منها ٢٧١ جزائرية وبشعار مرافق «العيش مع ٣٠٠ ألف عنوان».

وبالرغم من التاريخ الفاصل المقدّر بـ ٣٥ يوما لانطلاق هذا الحدث الثقافي، فإن السيد مسعودي حميدو، محافظ المعرض، أطلع الجميع على أن الظروف جاهزة لإستقبال ضيوف الجزائر ماديا وبشريا، والتكفل بكل ما يلزم من الانشغالات التي قد تطفو إلى السطح في خضم سريان النشاط اليومي للمعرض.
في حين بدّد جمال فوغالي رئيس لجنة القراءة والمتابعة على مستوى وزارة الثقافة التخوفات التي يبديها البعض تجاه محتوى الكتب المقرر عرضها، وهنا اعتبر بأن مرجعية عملنا هي المادة الثامنة من قانون الكتاب ١٣ / ١٥ الخاص بالكتاب، كل مضمون يقفز على ذلك الإطار المذكور مآله قرار اللجنة.
ويراهن حميدو على عامل التوافد الذي يرى فيه المقياس لتقييم أي معرض، وفي هذا الشأن فإن التوقعات المنتظرة قد تتجاوز مليوني زائر، وهذا الرقم يعد قياسيا بالنظر أو مقارنة بالمعارض الدولية الأخرى التي يسجل فيها حضور متواضع، أما في معرض الجزائر فإنه على سبيل التذكير، فإن السنة الفارطة وصل عدد الزوار إلى مليون ونصف، يدعم هذا الإقبال طبيعة البرنامج المعد لهذا الغرض وضيف الشرف الذي وقع على الصين خلال هذه السنة.
وتبعا لذلك، فإنّ فوغالي لم يخض في هذا النقاش أي المحور الخاص بالمسائل التقنية للمعرض، وإنما إكتفى بعدم تهويل وتضخيم ما يتضمنه الكتاب حتى في حالة عدم إكتشاف البعض منه الذي قد يدعو إلى «قيم» منافية لما ورد في المادة ١٥، فإن التدخل هنا للذكاء والفطنة والحس الثقافي المعزز بالخبرة، يكون السحب آليا دون ضجة أو شيء من هذا القبيل.
وفي هذا الشأن، فإن المهام الموزعة بين أعضاء اللجنة في تأدية عملهم، تعني لدى فوغالي المسؤولية كل المسؤولية التي يتحملونها إلى غاية يوم ١٠ / ١١ / ٢٠١٨، وإن تظهر لأول وهلة سهلة، فإن أبعادها وخلفياتها لها أثر على الزائر خاصة فيما يتعلق بالمراجع الحاملة للأفكار المنافية لواقعنا السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي والثقافي.
ورفض فوغالي رفضا قاطعا تسمية لجنة القراءة والمتابعة بلجنة لـ «المراقبة»، وفي هذا الصدد تحفّظ حتى ذكر مصطلح المراقبة، محبّذا إستعمال مفهوم «المطالعة» وهو بذلك أراد بعث رسالة واضحة المعالم مفادها عدم تعقيد مهام هذه اللجنة، وتركها تعمل في هدوء، حتى وإن كان هناك ٣٠٠ ألف عنوان، فإن طريقة أو منهجية العمل تسير وفق عينات مختارة بدقة، وأي طارئ يتخذ القرار فورا في الحين بعيدا عن أي تردد أو مجاملة وفق ما تم الإجماع عليه من قبل ممثلي اللجنة حول الكيفية المتبعة في شطب أي عنوان أو التحفظ عليه.
وتعمل لجنة القراءة والمتابعة بالتنسيق مع مصالح محافظ المعرض الدولي للكتاب حتى يكون هناك توافق بين الطرفين، وقد وقفنا على ذلك من خلال التناغم الموجود بين فوغالي ومسعودي الذي يريد حقا إنجاح هذه التظاهرة نجاحا باهرا، كما كان الحال خلال السنة الماضية، وهذا بفتح الأبواب مجانا للمواطنين، وتوفير لهم كل ما يطلبونه من خدمات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024