شددوا على زرع ثقافة المصالحة الوطنية والسلم

متدخلون يشيدون بتجربة الجزائر في إطفاء نار الفتنة

سهام بوعموشة

 

شدد المتدخلون أمس في ندوة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 13 للاستفتاء على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية على وجوب غرس ثقافة المصالحة الوطنية والسلم وسط الأجيال، ومواصلة بناء الوطن، وتشمير الشباب على سواعده  لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي في جميع المجالات، داعين لفتح قنوات الحوار مع الجزائريين.

أبرزت رئيسة المنظمة الوطنية لترقية ثقافة السلم والمصالحة الوطنية فاطمة الزهراء بوصبع، خلال نزولها ضيفة على منتدى المجاهد دور ميثاق السلم والمصالحة في إنهاء فتنة العشرية السوداء التي أزهقت فيها الأرواح وعم الخراب، واصفة الميثاق بأنه تجربة فريدة في العالم المعاصر وامتداد لقانون الرحمة الذي أقره الرئيس السابق اليمين زروال. مشيدة بتضحيات قوات الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية والشعب الجزائري الذي بقي صامدا وسار على درب المصالحة الوطنية رغم جراحه العميقة.
وأضافت  رئيسة المنظمة أنه بفضل مجهودات رئيس الجمهورية في إرساء سياسة المصالحة، أضحت دولة مالي تسعى للاقتداء بتجربتنا ونفس الأمر بالنسبة لليبيا والعراق لوأد مرحلة الصراعات الداخلية، كون المصالحة أثبتت نجاعتها بإلتفاف الشعب حول مؤسساته، ما جعل الجزائر قطبا على الصعيد الدولي والإقليمي، مطالبة بإعداد خطة  عمل و تنمية جديدة تمنح آفاقا أكثر للشباب وتمكن البلاد من الخروج من الأزمة  التي تواجهها.
موازاة مع ذلك دعت لتأسيس لجنة مستعجلة للتصدي للكوارث الطبيعية، مقترحة إنشاء لجنة متكونة من مختصين في  العمران، لإعادة البنية التحتية في الولايات التي تشهد فيضانات لتفادي تكرار  هذه الكوارث مستقبلا، وكذا بناء خطة طريق بالتركيز على قطاعي الفلاحة والصناعة للخروج من الأزمة، وخلق مناصب الشغل لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية للشباب  الجزائري نحو الخارج، وتعزيز قيم  التضامن بين كل فئات الشعب الجزائري للتصدي لها عبر بناء جبهة شعبية  صلبة.
قال الشيخ علي عية، أن سياسة التعايش السلمي نابعة من تعاليم القرآن الكريم وسيرة الرسول صلى عليه وسلم، مضيفا أن الإسلام ضرب أروع الأمثلة في التعايش والسلم والدليل على ذلك رسائل نبينا المصطفى للملوك والقياصرة، مؤكدا أن المصالحة الوطنية هي المخرج الوحيد لإخواننا باليمن وسوريا وعليهم الاقتداء بها ، وحسبه فإن ما وصلنا إليه من أمن يرجع لمواقف رئيس الجمهورية الشجاعة في إقرار الميثاق والمبادرة الأولى للرئيس السابق اليمين زروال في إرساء قانون الرحمة التي يشهد له التاريخ.
أكد رئيس التنسيقية الوطنية لمساندة برنامج رئيس الجمهورية زرقاوي، أنه بدون المصالحة والأمن والاستقرار لا يمكن تحقيق التنمية، مثمنا مبادرة رئيس الجمهورية في إقرار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، مشيرا إلى أن الاحتفال بذكرى الميثاق هو تذكير للأجيال الصاعدة بما عانته الجزائر من مأساة وطنية دموية راح ضحيتها الأبرياء من كل أطياف الشعب، داعيا لتأسيس جبهة شعبية ضد المخاطر المحدقة بنا.  
من جهته، اعتبر  القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق ميثاق السلم والمصالحة بالمناسبة المهمة في تاريخ الجزائر الزاخر ببطولات أجدادنا العاشقين للحرية والإنعتاق من المستعمر، مشيرا إلى العشرية السوداء كادت تعصف بمكتسبات الدولة وعرضت مؤسساتها للخطر، وبفضل  وقوف مؤسسة الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن مدعومة بحراس الدفاع الذاتي بقيت الجزائر صامدة ومستمرة. داعيا لتعلم ثقافة الحوار في سلوكنا الحضاري وغرسها في نفوس الأجيال.
وقال ممثل المكتب الوطني للتنسيقية مراح سمير أننا اليوم أمام رسالة لتواصل بناء الوطن بتشمير السواعد، لاسيما في ظل المخاطر والتهديدات الإقليمية  المحدقة بنا، وتلاحم الشعب الجزائري ببناء جبهة وطنية للتصدي للتهديدات وكل ما يمس باستقرار الجزائر وينخر إقتصادنا، وحسبه فإن عهد الوصاية قد انتهى وأنه حان الوقت للاتكال على أنفسنا لتحقيق التنمية في كل الميادين.   

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024