انطلقت بولاية بجاية، على مستوى متوسطة برشيش بدائرة القصر، السنة الأكاديمية الجديدة لدروس محو الأميّة، وذلك بحضور مدير فرع بجاية للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، إلى جانب السلطات المحلية، وقد تم إحصاء تسجيل ما لا يقل عن 6807 رجل وامرأة لمتابعة دروس محو الأمية، عبر 200 حجرة دراسة تم تخصيصها لهذا الغرض بالولاية، وفقا لتصريحات المسؤول الأول عن القطاع بولاية بجاية، 138 على مستوى المدارس الابتدائية و13 على مستوى المتوسطات، و16 على مستوى محلات تابعة لجمعيات، و9 على مستوى دور الشباب.
بحسب مصدر مسؤول، فإن كافة بلديات بجاية الـ 52 تتوفّر على قاعات لتقديم دروس لفائدة الأشخاص الأميّين، وأنه قد تم تعيين ما يفوق 200 أستاذ للسّهر على ضمان تأطير هؤلاء الأشخاص المسجلين في أقسام محو الأمية، حيث تمّ توظيفهم في إطار المناصب المالية المخصصة من قبل السلطة الوصية، ولكن أيضا من خلال أجهزة الدولة، على غرار الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب ومديرية النشاط الاجتماعي.
يتمثّل الهدف الرئيسي من هذه الدروس، حسب نفس المصدر، في تعليم الأميين الذين لم يسبق أن وطأت أقدامهم أية مدرسة، أو الأشخاص الذين اظطروا إلى مغادرة مقاعد الدراسة في سن جدّ مبكرة لسبب أو لآخر، وتمكينهم من القراءة والكتابة والحساب، كما أنّهم سيتابعون دروسا في الثقافة العامة والتربية المدنية والدينية، مع الإشارة إلى أن أغلب المسجّلين لمتابعة هذه الدروس يأتون من المناطق الريفية، وأنّ عدد النساء يفوق عدد الرجال، حيث يقدّر عدد المسجّلات بـ 6431 امرأة.
وكعيّنة في بلدية القصر، يعمل فرع بجاية للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، بالتعاون الوثيق مع جمعية «لفنار» التي تعطي أهمية كبيرة لمحو الأميّة، أمّا بالمقر الرئيسي للولاية، فقد عرف مركز الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات هذه السنة، تسجيل 60 امرأة بغرض متابعة دروس محو الأمية، حيث تم تعيين 7 معلّمات لضمان التأطير. فضلا عن هذا، يقدم نفس المركز دروسا في التكوين المهني لفائدة 80 إمرأة، راغبة في تكوين نفسها في مهن الخياطة والتطريز والحلويات الشرقية.
احصائيات ملفتة للنظر، خاصة إذا علمنا أن ولاية بجاية قد عرفت خلال السنة المنصرمة، استفادة 9963 شخص، من بينهم 9312 امرأة و351 رجل، من برامج محو الأمية.
