لقيت الإجراءات العملية التي اتخذها والي الشلف مصطفى صادق بشأن محاربة ظاهرة الرمي الفوضوي للنفايات على الطرق من طرف أصحاب الشاحنات والتي تتسبب في انسداد الأودية، تحرك مصالح الدرك بواد الفضية التي كثفت من عملها الميداني الذي لقي ارتياح السكان كما الحال ببقعة كوان.
العملية جاءت تطبيقا للإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات الولائية بالشلف بهدف نظافة المحيط البيئي والمحافظة على أمن وصحة وسلامة السكان من أخطار الرمي العشوائي للنفايات الصلبة من أتربة ومزابل وبقايا ورشات البناء والعمران ومؤسسات الإنجاز الخاصة التي تعمل على تفريغ أطنان من هذه النفايات والفضلات على قارعة الطرقات العمومية وفي محيط الأودية، مما تتسبّب في تلويث الفضاءات البيئية والطبيعية، ناهيك عن غلق مجرى الوديان، مما ينجم عنها فيضانات وتغيير مجرى هذه المصبات وهو ما يكون خطرا على السكان والممتلكات العمومية والخاصة.
هذه الوضعية جعلت مصالح الدرك لبلدية واد الفضة تتابع الملف ضمن خرجات ميدانية مكثفة لمراقبة الظاهرة بالأحياء المحيطة لمركز البلدية والتجمعات السكانية بالمناطق الريفية التي صارت هدفا لبعض المخالفين الذين رصدتهم مصالح الدرك في حالة تلبس في اقتراف هذه التجاوزات كما حدث نهاية الأسبوع الفارط، أين تمكّنت ذات المصالح الأمنية من توقيف المتسببين في هذه التجاوزات التي اعتبرها الرائد قائد الكتيبة أمرا مخالفا لقانون البيئة وإعتداء على محيط الطرقات العمومية وتعريض الأودية لظاهرة الإنسدادات التي من شأنها إحداث فيضانات تكون نتائجها وخيمة على أمن وسلامة السكان وتخريب الممتلكات العمومية والخاصة.
هذا وأكّدت ذات المصالح الأمنية حرصها الشديد على الضرب بيد من حديد لردع الإعتداءات على الطبيعة والمحيط البيئي بتطبيق القانون حفاظا على سلامة الجميع ضمن الإجراءات التي اتخذتها السلطات الولائية على مستوى كافة البلديات. هذا وقد أبدى سكان منطقة كوان إرتياحهم للتحرك الفوري لمصالح الدرك لدائرة واد الفضة بخصوص الإعتداءات على المحيط البيئي ومجاري الأودية التي تعرف ظاهرة رمي المزابل والنفايات الصلبة بذات المنطقة الريفية.
