دعا من مستغانم إلى تجنب الإشاعة المروّجة للكراهية والفتنة

مبعوثة «الشعب» إلى مستغانم: أم.الخير.س

 

 كعوان: الإعــــــــلام رافـــق بإلتـــــــزام مســــار السلــم والمصالحـــــــــة
 الأخضر الإبراهيمي: «العيش معا في سلام» مبادرة جزائرية تحظى بالإعتراف الدولي


اتفق المشاركون في الندوة الوطنية المنظمة من طرف وزارة الاتصال،بمناسبة اليوم الوطني للصحافة حول «دور وسائل الإعلام في تكريس قيم العيش معا في سلام» بمستغانم، على أن المبادرة التي أطلقتها الجزائر ورسمتها هيئة الأمم المتحدة في يوم عالمي ما هي إلا استمرار لتعميق قيم ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. أكد هذا الطرح وزير الاتصال جمال كعوان الذي اشرف على ندوة النقاش مشددا على تطور الإعلام الجزائري والرهانات الكبرى في زمن الرقمنة واليات تكنولوجية تتغير بسرعة البرق.
«الشعب» تنقل تفاصيل الندوة في هذه التغطية الإعلامية.

أكد وزير الاتصال جمال كعوان، الذي أشرف على الندوة بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم، أن الجزائر حرصت على تعميم خيار السلم والمصالحة لمعالجة القضايا الشائكة عبر العالم عن قناعة قائلا « إن مكسب السلم هوخيار كل الجزائريين»،حيث يأتي الدور المحوري للإعلام الوطني الذي كان مشرفا في تعزيز لغة الحوار والتسامح لتحصين مكسب الديمقراطية، لما يلعبه من دور الوسيط في تقديم الحوار كأولوية للحفاظ على الانسجام الوطني.
دعا كعوان في سياق مداخلته أمام المشاركين في الندوة الوطنية، إلى اضطلاع الإعلام بدور الوسيط لتعزيز الخيارات السلمية وتفضيل  الحوار وترسيخ قيم العيش معا، من خلال العمل باحترافية عالية على إتاحة فضاءات التعبير الحر والنقاش المسؤول وعلى تقريب وجهات النظر ومد جسور  التعارف والتفاهم وقبول الآخر، وتجنب  الإثارة والإشاعة والمعلومة المغلوطة التي قد تروج للفتنة والكراهية.
وأكد وزير الاتصال مرافقة الإعلام الوطني بالتزام وبفاعلية مسار صناعة السلام الذي بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة واحتضنه الشعب الجزائري،الأمر الذي فتح عهدا جديدا للتصالح مع الذات والعودة إلى حضن الوطن،كما عزز عقيدة الجزائر الثابتة والمبنية على هذا الأساس في علاقاتها الدولية .
 واعتبر كعوان قيم «العيش معا في سلام» التي كسبت الجزائر رهانها على المستوى الأممي باعتراف جميع الدول، آلية جديدة من شأنها تعزيز مكسب السلم من خلال العمل -وفق مقاربة تشاركية مع كل الفاعلين وفي مقدمتهم الإعلاميون -على التأثير الإيجابي على المتلقي والابتعاد عن الإثارة وشحن مشاعر التطرف والعدائية، موضحا في ذات السياق أن المشاركة البناءة والفعالة لوسائل الإعلام في ترقية القيم الإنسانية وثقافة السلم والتسامح باستغلال التكنولوجيات الحديثة يسهم في تحصين الديمقراطية وحقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة.
الإبراهيمي: على الإعلاميين الدفاع عن شرف مهنتهم
من جهته دعا الأخضر الإبراهيمي لدى حضوره الندوة الوطنية حول «العيش في سلام» ودور الإعلام في تكريس قيم العيش المشترك، إلى الدفاع عن شرف مهنة الإعلام والصحافة من طرف الإعلاميين أنفسهم، من خلال الوعي والإلمام بمختلف القضايا والمستجدات ودون تأثير لانتماءاتهم الحزبية وتوجهاتهم السياسية .
 وثمن الدبلوماسي المحنك الذي حضر الندوة كضيف شرف، مساعي الجزائر لترسيخ مبادرة «العيش معا في سلام « على المستوى الأممي،معتبرا الانجاز الكبير المحقق من طرف الدبلوماسية الجزائرية بداية المطاف لما يجب العمل عليه مستقبلا من أجل العيش معا في سلام – داخل الوطن، أوعلى المستويات الإقليمية والدولية وخاصة على مستوى البلدان التي تعاني نزاعات مسلحة أوخلافات يمكن أن تقود الأوطان إلى مالا يحمد عقباه .
 وأشار الإبراهيمي إلى المكانة التي يتبوؤها الإعلام في صناعة السلام، محذرا من دوره السلبي على قضية العيش المشترك معللا رسائله الموجهة خصيصا للإعلاميين الجزائريين بتجارب الإعلام في بعض الدول الإفريقية والعربية، حيث جدد تأكيده على «الوعي» بمختلف القضايا والإلمام بحيثياتها قبل تناولها إعلاميا.
كما قال الإبراهيمي انه لا بد من الاعتزاز بدور الجزائر وإسهامها في تحرر عدة دول، مؤكدا في سياق مداخلته التي شملت عدة محاور، أن الوضع الحالي لدول العالم الثالث بما فيها دول شمال أفريقيا والدول العربية، «ليس قدرا محتوما»، رغم التخلف الذي تعيشه هذه الدول نتيجة الخلافات والتدخلات الأجنبية، قائلا أنه يجب العودة إلى باندونغ وبلغراد والجزائر سنة 1973، من أجل القضاء على مظاهر تقنين التمييز العنصري ومكافحة أشكال الاستعمار الجديدة، الأمر الذي يتطلب من الدول العربية والافريقية، أنظمة سياسية قوية داخليا وتضامنا بين الشعوب والدول.
 كما تطرق الأخضر الإبراهيمي إلى عدة قضايا ومسائل أممية في إجابته عن أسئلة المشاركين في الندوة من بينها الأزمة السورية التي استخلصت كلمة الدبلوماسي عنها في قوله أنه لم يكن هناك فهم للقضية السورية وأن « جميع أطراف الأزمة رفضت الحوار والتفاهم» .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024