تمنراست تحتفي بتدشين مشاريع حيوية

احتفــال مـــــزدوج بالمكاســـب وعيــد الثـورة التحريريـة

تمنراست : محمد الصالح بن حود

خلدت عاصمة الأهقار، و في أجواء إستثنائية، الذكرى 64  للثورة التحريرية بإنجاز عديد المشاريع التي تساهم في تحسين الإطار المعيشي للمواطنين والتكفل بانشغالاتهم.»الشعب» وقفت على هذه الانجازات التي كان لها طعم خاص لدى السكان.
في هذا الاطار تقرر تزويد 250 عائلة  بحي موفلون بتنمراست، بالغاز الطبيعي و إنهاء معاناة السكان  مع قارورة الغاز، وفي نفس السياق تم ربط التجزئات الإجتماعية 200 وحدة بحي أنكوف بالمدينة بالطاقة الكهربائية.
وفي مجال الرياضة قامت السلطات المحلية بوضع حيز الخدمة الملعب الجواري بحي لقصر الفوقاني، والذي يندرج ضمن برنامج 18 ملعب جواري معشوشبا بالعشب الاصطناعي وتوزيع إعانات مالية على الفرق الرياضية الناشطة.
وفي خطوة لتجسيد روح التضامن، تم تنظيم حملة تبرع بالدم لعمال وموظفي الجماعات المحلية لتزويد بنك الدم على مستوى المؤسسة العمومية الإستشفائية مصباح بغدادي بما يحتاجه من هذه المادة الحيوية المعول عليها لإنقاذ حياة المرضى.
كما تم وضع حيز الخدمة المسبح البلدي بالمدينة، والذي يندرج ضمن برنامج مشروع 08 مسابح ترفيهية، والذي من شأنه أن يكون متنفسا للشباب خاصة في موسم الحر، و فرصة لبعث رياضة السباحة بعاصمة الأهقار، كما تم بالمناسبة تسليم 20 حافلة نقل مدرسي لبعض بلديات الولاية، من أجل تسخيرها لنقل تلاميذ القرى النائية البعيدة عن الهياكل المدرسية، و هذا ضمن برنامج 30 حافلة مدرسية برمجتها الولاية من أجل تقليل معاناة الأطفال المتمدرسين مع التنقل حسب ما صرح به والي الولاية للإعلام .
كما تم بالمناسبة تكريم 03 أفراد من الأسرة الثورية، و تسليم 20 إعانة مالية في إطار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر لفائدة الشباب البطال تتراوح قيمتها ما بين (250 ألف ومليون د.ج)، و وتوزيع نظارات طبية، ولأول مرة توزيع  10 أجهزة مساعدة على السمع  وتكريم الطلبة المتفوقين في المسابقة الثقافية ما بين طلبة المدارس القرآنية، ناهيك عن توزيع عقود الملكية لقطع الأراضي في إطار التخصيصات الإجتماعية.

العمل الإنساني موضوع الملتقى الوطني الثاني

من جهة أخرى كان العمل الإنساني موضوع الملتقى الوطني الثاني والمنظم بالمركز الجامعي الحاج موسى أق أخاموخ بعاصمة الأهقار، تزامنا مع ذكرى إندلاع الثورة التحريرية المظفرة، «الدعم الداخلي و الخارجي»، الذي حظيت به الثورة إبان حرب التحرير المجيدة سواءا من داخل الوطن أو من الدول الشقيقة والصديقة إبان الثورة.
الملتقى الذي جرى على مدى يوم واحد، و الذي دأبت على تنظيمه الجمعية الوطنية الشاي الأخضر لترقية الصحة والمساعدات الإنسانية، بالتنسيق مع معهد الحقوق و العلوم السياسية وبالتعاون مع مديرية المجاهدين بالولاية، تضمن معرضا لصور المجاهدين و الشهداء، وتكريما خاصا لروح المجاهد الذي ودع الوطن مؤخرا أحمد بن سبقاق.
أكد مدير معهد الحقوق والعلوم السياسية الدكتور قتال جمال في كلمته نيابة عن مدير الجامعة، أن الملتقى فرصة للطلبة الجامعيين للإطلاع على أحد أهم عناصر نجاح الثورة التحريرية إبان كفاحها أمام المستعمر الغاشم.
في نفس السياق أضاف رئيس الجمعية محمد قمامة، أن صناع الثورة التحريرية أسسوا للعمل الإنساني في كفاحهم مما جعل السلف من الشباب يقتدي بهم.
من جهته الأستاذ أقاري سالم تطرق إلى المقومات التي أدت إلى تواجد عمل و تضامن إنساني بالمنطقة المغاربية التي تتشارك فيما بينها في روابط عديدة جعلت من هذا العمل حتمية لا بد منها.
في نفس السياق عرج الأستاذ هقاري محمد من خلال مداخلته تحت عنوان مظاهر الدعم الخارجي المغاربي الإنساني للثورة الجزائرية التكفل باللاجئين الجزائريين، على تعريف مصطلح لاجئ، من أجل تفادي خلطه مع مصطلح مهاجر، و دوافع لجوء المواطنين الجزائريين و مظاهر التضامن الإيجابي مع الثورة التحريرية، مؤكدا على أن حرب العصابات التي إنتهجتها الثورة ضد المستعمر أدخلت الفرنسيين في حالة هستيريا مما جعلهم  يقدمون على حرب إبادة جماعية ضد الشعب الجزائري من تدمير قرى و مداشر وإستعمال قنابل النابالم واللجوء إلى إقامة المحتشدات.لكن هذه الأساليب الوحشية ولدت لدى الجزائريين إرادة أكبر في التحرر وهو ما تحقق.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024