دعوة العائلات لتقبل مرضاها ومرافقتهم في الإدماج الاجتماعي
نظمت الجمعية الوطنية لمرضى التوحد فرع بجاية، دورة تكوينية لعائلات المرضى والمختصين، حول سبل التكفل بالتلاميذ والأطفال الذين يعانون من هذا الداء من أجل تحسين التواصل معهم.
نشط داود تاتو، مختص وصاحب مركز لمرافقة مرضى التوحد بفرنسا، يوما تكوينيا لضمان تكفل أفضل بالحالة الصحية الحساسة للمرضى عارضا شريط فيديو، حول كيفية مرافقة هؤلاء المرضى في مراكزهم، وكيفية توظيف الشباب الراغبين في مرافقتهم وتكوينهم في هذا المجال.
وأكد المختص على ضرورة تقبل العائلات لمرضاهم أولا والابتعاد عن العزوف، الذي ما زال يعتقد أن هذا النوع من المرض مسّ من السحر أو الجن، مضيفا أنه بمرافقة هؤلاء وفهم كافة عواطفهم، بإمكانهم الوصول إلى إدماجهم في المجتمع والاعتماد على أنفسهم.
وفي نفس السياق أكدت الأستاذة خيرة، على أهمية التكفل بالمرضى بتنظيم دورات تكوينية منتظمة، لفائدة أوليائهم إلى جانب تكوين الأطباء والمختصين في هذا المجال وإبراز أهم ما توصلت إليه الأبحاث في ميدان التكفل بهذه الفئة ومهارات التواصل معهم.
من جهتهم ثمّن أولياء مرضى التوحد هذه المبادرة، التي تساهم في التأكيد على ضرورة التكفل بمرضى التوحد، داعيين إلى منحهم فرصة اكتساب طرق علمية في التعامل مع الطفل التوحدي، والوقوف على تقنيات التواصل مع هذه الفئة، اجتماعيا، نفسيا، وتربويا.
وللإشارة، رافق هذا النشاط جمعية غير حكومية، وهي جمعية ‘أمة شريطة’ من فرنسا، والتي ساهمت في إنجاز بعض المراكز لمرضى التوحد، أحدهما بالمغرب وحاليا قدمت مبلغا ماليا قدره 200 ألف أورو لإنشاء مركز بمدينة سيدي بلعباس.