يشتكي قاطنو المجمعات السكنية بحي زواغي وعلى رأسهم حي جيريك حي 1100 مسكن حي بالحاج وحي مسعود بوجريو عن استيائهم من تدهور حالة الطرق التي أضحت تعرقل حركة المرور. وتزداد سوءا أثناء التقلبات الجوية حيث عبارة عن مطبات وحفر تغمرها البرك المائية وأوحال المياه القذرة.
السكان المتضررون أكدوا ل»الشعب» أن هذه التجمعات لم تعرف منذ سنوات أي تهيئة حضرية من شأنها أن تخفف من الوضعية المتردية للأحياء، على الرغم من أنها من أقدم التجمعات الحضرية، مشتكين من التنقل عبر طرق مهترئة وتسرب بشكل دوري لمياه الشرب خاصة بحي جيريك.
وتساءل السكان عن سبب بقاء السلطات المحلية مكتوفة الأيدي وعدم الرد على عديد الشكاوي التي بعثوا بها لأكثر من جهة، غير أن الأوضاع باقية على حالها دون أن يتغير شيء.
وفي السياق ذاته طرح سكان حيي 1100 وجيريك مشكل آخر لا يقل خطورة وهو الانتشار الرهيب للكلاب المشردة التي أصبحت تهدد حياتهم و حياة أطفالهم، خاصة وأنها أصبحت تهاجم كل من تجده في طريقها، حيث يواجه العمال الذين يخرجون في الصباح الباكر والمتوجهين لأداء صلاة الفجر هذه الكلاب الضالة التي تفاجئهم بنباحها ومحاولاتها لمهاجمتهم.
نفس المشكل يعترض الأطفال المتمدرسين حيث أصبح الآباء كثيرا ما يضطرون لمرافقتهم إلى المدارس خوفا عليهم من خطر الكلاب المتزايد عددهم بصفة مقلقة.
ما زاد استغراب السكان أن مصالح البلدية لم تحرك ساكنا لإبادة هذه الكلاب المشردة رغم شكاويهم المتكررة ورغم علمها بخطورتها، خاصة وأنها قد هاجمت في وقت سابق فتاة لم تتجاوز العاشرة من عمرها وسببت لها جروحا بالغة الخطورة.
وعلى هذا الأساس يجدد سكان المناطق المذكورة مطالبهم بوجوب تدخل الجهات الوصية لمنع حدوث كوارث أخرى من الممكن أن تتسبب فيها هذه الكلاب الخطرة، فيما يجددون مطالبهم بضرورة استفادة أحيائهم من مشاريع التهيئة الحضرية والتي من شأنها أن تسهل على السكان مختلف تنقلاتهم وتنقلات مركباتهم، التي يجدون صعوبة كبيرة في إدخالها لهذه الأحياء التي لم تستفد من أي مشروع حضري لأكثر من عشرية من الزمن.
