استعمال الطاقة المتجددة بالمدارس

بالبليدة ورشات كبرى لتهيئة الأحياء المعزولة و الريفية

البليدة: لينة ياسمين

تعرف أحياء شعبية عتيقة بقلب بلدية البليدة وعلى تخومها الريفية، انطلاقة لتجسيد وإنجاز مشاريع تهيئتها، تطبيقا لتعليمات تحسين وجمالية مدننا، وإعادة سحرمدينة الورود، الذي تحول مع نهاية سنة 2017، إلى كابوس حقيقي، ارتسم بأكوام من القمامة واللامبالاة والإهمال، جعلت البلدية في مصاف الأقاليم المنفرة والتي تذيلت بقية الولايات المتخلفة في عجلة التنمية عموما.
في سياق الحركية النشطة التي عادت في هذه الأيام الخريفية إلى البليدة، وبدأت تمس الفضاء والمحيط الخارجي للأحياء، وأيضا مؤسسات تربوية ابتدائية وجدت الارتياح من السكان.
في هذا الإطار صرح رئيس لجنة التعمير والبناء رشدي عوف، بأن المجلس البلدي استهدف الأحياء التي كانت مهمشة ومنسية، خاصة التي تقع على تخوم المناطق الجبلية، وقال في هذا السياق:»هناك  مشاريع جارية وأخرى ستنطلق، مشيرا إلى رصد غلاف مالي معتبر تجاوز الـ  50 مليون دج ( 5 ملايير سنتيم)  لأجل تهيئة 9 مدارس ابتدائية، فضلا عن  توسعة في بعض منها، ببناء أقسام جديدة، قصد التقليل والتخفيف من الضغط في تعداد التلاميذ، مثل ما هو عليه الحال بمدرسة « إريكا» وابتدائية بونعامة الجيلالي.
وأضاف رشيد عوف في سياق تهئية المؤسسات التربوية الابتدائية والتوسعة، أن القطاع  بصدد تعميم التجربة الرائدة في مجال ترشيد استعمال الطاقة الكهربائية بالأخص، بتوظيف الطاقة المتجددة، مثل الشمسية إلى بقية المؤسسات التربوية، وهذا بعد نجاح التجارب الأولى السنة الجارية.
وتستهدف العملية  الاقتصاد في المصاريف التي أصبحت تطالبهم بها مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز، خاصة وأن المثال الحي الذي تعرفه مؤسسات تابعة لإدراة الرياضة والشباب، هي أكبر دليل على ذلك، حيث أقدمت المصالح الوصية على إجبار هذه المراكز على دفع مستحقات فواتير بالملايين، مهددة إياها بقطع التيار الكهربائي جزئيا عنها، ما لم تسدد الفواتير.
وعن تهيئة الأحياء أوضح رشدي عوف، بأن المخطط الحالي يستهدف أحياء الحماليت ومحيط بني عزة وبن عاشور الآهل بما لا يقل عن الـ 20 ألف نسمة، والشارع الكبير 11 ديسمبر، والرابط بين حي بن بولعيد وحي تلمساني، على مسافة تقترب من الـ 5 كيلومترات وتزيد، حيث سيتم إعادة تجديد كامل قنوات نقل مياه التطهير الصحي، وتعبيد الطرقات بالأحياء المذكورة.
كما سيعرف محيط ملعب تشاكر، أين كانت تتواجد المحطة البرية وعلى جوانبه، تهيئة « كبرى « بتحويل تلك المساحات إلى فضاءات خضراء وحدائق عامة، وتم اقتراح مشروع لإنجاز « حظيرة للسيارات « من طوابق بالأرضية التي كانت عليها المحطة البرية القديمة لنقل المسافرين، بعد أن تم تحويلها إلى حي الرامول مطلع الشهر الماضي.
إلى جانب ذلك، تقرر تهيئة مساحات خضراء بـ « باب الرحبة «، وجميع المحاور ومداخل مدينة البليدة، حتى تستعيد رونقها وسحرها، ويشعر الوافدون إلى البليدة، بتاريخ المنطقة العريق وجمالها بصفتها مدينة الورود.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024