استغلال مزايا آليات التشغيل والمرافقة في مشاريع منتجة
عقد نهاية الأسبوع لقاء جهوي حول الاستثمار في المائيات، بمبادرة من مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية قالمة وبالتنسيق مع جامعة سوق أهراس وغرفة ما بين الولايات للصيد وتربية المائيات لولايتي قالمة وعنابة - أين تم التأكيد على ضرورة ولوج طلبة الجامعة إلى عالم الاستثمار في هذا القطاع الحيوي الذي يعول عليه في كسب رهان الأمن الغذائي.
اللقاء الذي حضره أساتذة مختصون وممثلون عن مديرية المصالح الفلاحية ومفتشية البيطرة ومحافظة الغابات والبيئة والطاقات المتجددة والسياحة والصناعة التقليدية والصناعة والمناجم والتكوين المهني لولاية سوق أهراس وغرفتي الفلاحة لسوق أهراس وقالمة –أفضى إلى توصيات تشدد على ضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة وتوسيع حركة الاستثمار إلى الطلبة، من خلال توظيف آليات الدعم مثل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة والوكالة الوطنية للقرض المصغر.
ودعا مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية قالمة جمال تبرقوقت، إلى ضرورة تحسيس المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في هذا المجال لخوض تجارب الاستثمار في تربية المائيات.
دعم هذا الطرح المكلف بالاتصال بمديرية الصيد البحري والموارد المائية لولاية قالمة رابح بريمة عارضا القدرات المتاحة للاستثمار في تربية المائيات في المياه العذبة والصيد القاري والمشاريع التي لها علاقة بالقطاع مثل صناعة أعلاف الأسماك وصناعة الثلج والمفارخ التي تنتج صغار الأسماك داعيا الشباب إلى التقدم إلى مقر المديرية للتعرف على الكيفية.
أما ممثل المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات توفيق زغلولي فأشار من جهته إلى دور مفرخة أوريسيا بسطيف في مرافقة الاستثمار، مشيرا إلى أن هذه المفرخة تقوم بتفريخ 4 أنواع من الأسماك مثل الشبوط الصيني والشبوط الملكي وسمك السندر وسمك بلاك باص وذلك بهدف استزراع المسطحات المائية على المستوى الوطني. كما تقوم المفرخة بتكوين المستثمرين وطلبة الجامعة ومراكز التكوين المهني قصد تجسيد مشاريعهم.
واستمع المشاركون إلى عروض حول كيفية تهيئة الأحواض وإنشائها وطرق إدماج الفلاحة مع التربية الحيوانية، فيما تم التأكيد على ضرورة تحسيس الفلاحين لاسيما منهم الذين يمتلكون خزانات مائية للاندماج في الآليات التي وضعتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، خاصة وأن العوامل المناخية بسوق أهراس لاسيما ببلديتي سيدي فرج ووادي الكباريت مؤهلة لمزارع تربية المائيات.
