التكفل بالمصابين مجانا حق مكفول دستوريا، كعوان:

الإعلام ساهم في رفع الوعي حول سبل الوقاية والعلاج من السيدا

منطق المهنية والإنسانية أسقط طابوهات وصور نمطية عن الداء

 أعطى وزير الاتصال جمال كعوان صورة دقيقة عن جهود الجزائر في مكافحة داء العصر الفتاك، مبرزا الأشواط التي قطعت بتحد ساهم فيه الإعلام بدور فعال جاعلا من نفسه شريكا في الإستراتيجية الوطنية التي باتت محل اعتراف وتقدير المجموعة الدولية.
ذكر الوزير في كلمته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا أن التكفل بالمواطن صحيا وبالمجان عبر المؤسسات الاستشفائية مركزية وجوارية حق مكفول دستوريا ويحتل الأولوية في البرامج الوقائية والعلاج الموجه لمختلف فئات المجتمع بغرض ضمان السلامة الصحية التي لا تقدر بثمن.
عاد كعوان في حديثه عن تقييم مخططات مكافحة السيدا بدءا من 2002 متوقفا عند مدلول المخطط الاستراتيجي 2016-2020 الذي يراهن عليه في تقليص نسب العدوى والوفيات والعمل ما في المقدرة لتفادي ظهور حالات جديدة . وهو مخطط يساهم فيه باقتدار قطاع الاتصال بمنطلق مهني وإنساني مسقطا الطابوهات والصور النمطية عن داء السيدا وعن المصابين به، ضاربا المثل بعديد وسائل الإعلام منها الإذاعة التي قال عنها الوزير إنها” الوسيلة الأكثر جماهيرية وانتشارا  وتأثيرا من أجل نقل المعلومة الصحيحة حول السيدا وحشد الرأي العام حول هذا الداء الذي لا يزال يثير الكثير من الغموض وسوء الفهم”.
وسجل الوزير بالمناسبة ارتياحا بانضمام وسائل اتصال أخرى في المسار في مقدمتها التلفزة والصحافة المكتوبة والإلكترونية. وهو مسار ترجمته مبادرة “اليد في اليد”  التي أطلقها قبل تسع سنوات خلت المرحوم يزيد آيت حمادوش، حيث أبرز كعوان أهمية هذه المبادرة التي التف حولها الإعلاميون والفنانون وممثلو المجتمع المدني والهيئات الوطنية والدولية المختصة ليكونوا يدا واحدة في التصدي للآفة وإدماج المصابين في المجتمع، مؤكدا أن نجاح المبادرة واستمرارها دليل على قدرة الإعلام الاحترافي في مخاطبة وإقناع المتلقي لاسيما فئة الشباب وهي الأكثر تعرضا للسيدا.
وعاد كعوان إلى شرح هذه المبادرة التي تميزت بصدق الخطاب ووضوح الرؤية وفعالية القائمين عليها من صحافيين وتقنيين ومنشطين، ساهموا بمهنية عالية في استقطاب الجمهور وتعزيز جسور التواصل بين المواطنين وتفاعلهم مع قضايا المجتمع قائلا إن هذه المبادرة أو “المغامرة الإنسانية الاستثنائية”، كما أسماها الفقيد يزيد آيت حمادوش، امتدت لتشمل باقي القنوات الوطنية والإذاعات المحلية من خلال إعداد وبث برامج وربورتاجات وحوارات تحسيسية حول السيدا وسبل الحد من انتشاره بروح التضامن.
وثمن كعوان دور الإذاعة وشركائها، وفي مقدمتهم هيئة الأمم المتحدة لمكافحة السيدا(ONUSIDA)، التي بفضل التعاون الوثيق بينهما منذ سنة 1999، لم يعد السيدا موضوعا مسكوتا عنه وإنما أصبح موضوعا مجتمعيا يثار للنقاش المسؤول من مختلف الجوانب قصد التعريف به والوقاية منه ومرافقة المصابين بمختلف الصيغ، داعيا إلى ضرورة تفعيل برامج الشراكة والتعاون من أجل تسطير دورات تكوين متخصصة ومنتظمة لفائدة الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام لاسيما في المناطق الداخلية.
وقال في هذا المقام:« إن العملية ستساعد الصحافيين الشباب على الخصوص على التحكم في أدوات صياغة رسائل مبتكرة وخطابات جذابة ترمي إلى رفع درجة الوعي حول سبل الوقاية والعلاج من داء السيدا، والمساهمة في تغيير الذهنيات وتبني مواقف إيجابية تجاه المصابين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024