ثمّنت عائلة بوخنونة من بلدية وادي الأبطال النائية بولاية معسكر، مساعي وزيرة التضامن والمرأة وقضايا الأسرة غنية الدالية وحرصها على متابعة قضية ابنهم نجم الدين /13 سنة، الذي فقد رجله اليمنى قبل أشهر في حادث بينما كان يلعب رفقة أصدقائه.
ويكون نجم الدين الذي عرضت “الشعب” وضعيته المؤلمة والمزرية في أحد أعدادها ضمن صفحة الجزائري الصغير، قد استلم مؤخرا رجلا اصطناعية والتحق أيضا بمقاعد الدراسة التي انقطع عنها بسبب وضعه الصحي والنفسي المتأزم بعد بتر رجله زيادة على الوضع الاجتماعي لأسرته.
في الموضوع ومن باب المتابعة لملف الطفل نجم الدين بوخنونة، ذكر والده بن شريف .ب، لـ«الشعب”، أن وزيرة التضامن غنية الدالية بعد زيارتها لولاية معسكر عالجت مشكلة عائلة نجم الدين التي كانت تراها مستحيلة الحلّ، خاصة مع الإجراءات التي يتطلبها الحصول على رجل اصطناعية والتي تستدعي أن يكون المستفيد مؤمنا إجتماعيا، زيادة على ما يتطلّبه التكفل بهذا النوع من الملفات من وقت وقيمة مالية مكلفة.
وأضاف بن شريف أن المشقة التي تكبدها في التنقل بين الإدارة والأخرى للحصول على المساعدة والتوجيه الصحيح لا توصف، غير أن العناية التي أولتها الوزيرة لقضية نجم الدين بدّدت مخاوف الأسرة وخلصتها من معاناتها التي دامت أشهر، حيث وبناءً على طلب المتحدث، عملت “الشعب” على رفع هذا التقرير الصحفي، تثمينا لجهود الوزيرة غنية الدالية وإطارات وزارة التضامن الذين لم يدخروا جهدا في متابعة وضعية الطفل نجم الدين المتابع الوفي لجريدة “الشعب” من خلال صفحة “الجزائري الصغير”.
يذكر أن نجم الدين، تعرض في شهر ماي الماضي إلى حادث بينما كان يلعب مع رفقائه، تسبب سقوطه من منحدر في كسر على مستوى الركبة، نتج عنه بتر رجله اليمنى كليا بعد أن تعرض الكسر إلى مضاعفات معقدة، وكان الطفل نجم الدين قد تلقى من طرف السلطات المحلية وجمعيات - وعودا بالمساعدة للحصول على رجل اصطناعية، غير أن عائلته وفي ذات الشأن سجلت بأسف تلاعب بعض الأطراف بقضيته لاستقبال تبرعات مالية لم تستلمها العائلة.
من جهة أخرى، يتطلّع المعاقون بولاية معسكر، ممن هم في نفس وضعية الطفل نجم الدين، إلى تبسيط الإجراءات والمعاملات الإدارية لقاء التكفل بحالاتهم والحصول على أعضاء اصطناعية، نظرا لما تستهلكه معالجة ملفاتهم من وقت طويل.
