أطلقت مصالح مديرية الصحة لولاية معسكر تزامنا مع اليوم العالمي لمرض نقص المناعة المكتسبة، حملة تحسيسية بين المواطنين حول أهمية الكشف الوقائي والتطوعي عن فيروس نقص المناعة المكتسبة “الايدز أو السيدا” ، من خلال أبواب مفتوحة على مستوى مختلف المؤسسات الصحية والاستشفائية للتعريف بالمرض وأسباب انتقاله وأعراضه، في ظلّ انتشار ايجابي للثقافة الوقائية بين المواطنين، لاسيما الفئة المعرضة لعدوى الفيروس الخطير.
أكد مدير الصحة لولاية معسكر لعامري محمد، أن هناك مؤشرات إيجابية توضح ارتفاع نسبة الوعي بين المواطنين سواء من خلال إقبال شريحة معينة على إجراء تحاليل الدم بصفة دورية أو من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية لتجنب انتقال الفيروس والوقاية منه، موضحا في ذات السياق أن هذه الفئة التي تقبل على الكشف التلقائي والطوعي عن الفيروس تعي جيدا أن الإجراءات التي يتخذها الشخص للوقاية من الفيروس تكون أحيانا غير كافية خاصة في حالات العلاقات الجنسية التي تعد عاملا رئيسيا لانتقال المرض أو من خلال استعمال وسائل حادة ـ مستعملة قبلا - للحقن أو الحلاقة وغيرها.
واعتبر لعامري ذلك مؤشرا إيجابيا بين أوساط المجتمع على اختلاف شرائحه، مؤكدا أن ذلك لا يعني إهمال الجانب التحسيسي بشكل دوري حول مخاطر المرض وآثاره السلبية على المريض والدولة والمجتمع، إذ يكلّف علاجه ميزانية طائلة لقاء توفير الأودية التي تخفف من أعراضه، مضيفا أن التصدي لانتشار المرض يتطلّب من الجميع الفطنة والحذر والاعتماد دائما على شعار الوقاية خير من العلاج.
وفي آخر إحصائيات لها سجلت مديرية الصحة لمعسكر، 33 حالة لداء السيدا عبر تراب الولاية بين الجنسين وحالة إصابة واحدة لرضيع، في هذا الصدد قال لعامري محمد إن مصالحه تحسس أيضا المصابين بالمرض حول فعالية العلاج الثلاثي الذي يمكن المرضى من الزواج وإنجاب أطفال أصحاء، إلى جانب توعيتهم بالطرق التي تحفظ هوية المريض أو أي شخص تحتمل إصابته بالمرض في حال تقرب من المصالح الاستشفائية لإجراء تحاليل الدم للكشف عن الفيروس الفتاك الذي لم تعد الإصابة به عيبا على الإطلاق، بالنظر إلى الحالات التي تسجل حاليا وتكون ناتجة عن حوادث مهنية أو أخطاء طبية وليس فقط من خلال الاتصال الجنسي في أطر غير شرعية.
