أكّد محي الدين علي أستاذ في التاريخ لجريدة “الشعب”، أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 تعتبر مناسبة عظيمة كونها تخلّد بطولاته، وهي إحدى المحطّات المهمّة في المقاومة الوطنية بالنظر إلى الغطرسة الاستعمارية ضد الثورة والمقاومة الوطنية.
واعتبر المتحدّث أنّ المظاهرات جاءت كرد على مشروع الاستعمار الجديد الخبيث قصد استمالة بعض القلوب الضعيفة التي كانت موجودة في الجزائر آنذاك للتخلي عن الثورة، لكن فطنة الشعب الجزائري وتمسّكه بالهوية الوطنية وإدراكه حالت دون ذلك، ومنعت فرنسا من القضاء على المقاومات الوطنية، وانقلب ضد السياسية الاستعمارية الفرنسية وخرج في مظاهرات 11 ديسمبر 1960 ليؤكّد لديغول أنّه لا يوجد مشروع الجزائر جزائرية، وأنه تفطّن إلى حيلته التي لا يمكن أن تنطوي عليه كشعب تمسّك بمقاومات الدين الإسلامي.
وبمناسبة تأسيس جريدة “الشعب” ثمّن الأستاذ محي الدين علي المجهود الذي تقوم به خاصة في تخليد هذه الذكرى التاريخية، وترسيخ الكثير من المعالم التاريخية في العقول الناشئة الجزائرية، وكذلك المؤطّرين الذين يسهرون على تنشيط هذا العنوان الذي لعب دورا في نشر الوعي الوطني والالتفاف بمقومات الهوية الوطنية.