دورة تكوينية حول حقوق الإنسان حضرها نيابة عنه أحمد بن زليخة، كعوان:

الإعلام يساهم باحترافية في ترقية الوعي وتصحيح المفاهيم

تطوير سلوك المواطنين حول احترام حقوق الإنسان
(الشعب): ـ افتتحت صباح أمس، بالجزائر العاصمة  أشغال دورة تكوينية حول الإعلام والمؤسسات الوطنية لحماية حقوق الانسان، ترمي  إلى تعزيز معارف الإعلاميين في هذا المجال، بصفتهم حلقة وصل في التحسيس بأهمية  احترام هذه المبادئ الدولية.
قال في كلمة قراها نيابة عنه  المفتش العام لوزارة الاتصال أحمد بن زليخة ان هذه الدورة،تمنح الإعلاميين المشاركين أدوات العمل الضرورية  للإلمام بحقوق الإنسان و»المساهمة باحترافية في ترقيتها مع الرفع من درجة  الوعي لدى المجتمع حول ضرورة احترام هذه القيم المثلى».
وبعد أن دعا إلى التكثيف من هذه الدورات التكوينية والاستثمار في كل الفضاءات  الاعلامية الوطنية لتحقيق الهدف المسطر، ذكَّر وزير الاتصال بأن الجزائر  «ماضية في تكريس كل الجهود لترقية هذه الحقوق المدسترة».
واعرب كعوان في كلمته امام المشاركين في الدورة التكوينية التي تنظم على مدار يومين بالشراكة مع  المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي، بتمويل من سفارة المملكة المتحدة بالجزائر عن امتنانه  للمجلس الوطني لحقوق الإنسان على هذه المبادرة التشاركية القيمة مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي حول واحد من المواضيع التي تولي لها الدولة رعاية خاصة، ألا وهو موضوع حماية وترقية حقوق الإنسان. إن تعزيز قدرات رجال الإعلام في مجال حقوق الإنسان سيساهم، لا محالة، في رفع درجة الوعي المجتمعي حول هذه الحقوق، من خلال جهد الإعلاميين لتصحيح المفاهيم، وتطوير سلوكات المواطنين حول ضرورة احترام القيم المثلى لحقوق الإنسان.
وواصل ان إنزال هذه الحقوق من دائرة الأطر التشريعية والتنظيمية إلى مجال الواقع والممارسة اليومية، يمر حتما عن طريق التنشئة منذ الطفولة الأولى، والتربية والتكوين، لاسيما في تخصصات معينة كالأمن والإعلام والقضاء.إن بلادنا التي كانت سباقة للتصديق على المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، تحرص على تعزيز هذه الحقوق لاسيما عن طريق التكوين الجامعي الأكاديمي والتدريب عليها داخل الوطن وخارجه.
في هذا السياق فإن قطاع الاتصال الذي جعل من التكوين عنصرا إستراتيجيا لتحسين معارف أسرة الإعلام ورفع قدراتهم المهنية، شارك في عديد الدورات التدريبية المنظمة بالشراكة بين بلادنا والهيئات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان.
لقد شملت هذه الدورات التي ندعو إلى تكثيفها وانتظامها، مجالات مختلفة من منظومة حقوق الإنسان الشاملة.
بجانب اهتمام قطاع الاتصال بالتكوين حول حقوق الإنسان، فإنه يستثمر أيضا كل الفضاءات الإعلامية بما فيها الإلكترونية، للدفاع عن هذه الحقوق، إذ خصص على سبيل المثال موضوعي ‘’التنمية’’ و ‘’العيش معا في سلام’’ مادة لجائزة رئيس الجمهورية للصحافي المحترف لعامي 2017 و2018.
وقال الوزير إن الجزائر تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، ماضية في تكريس كل الجهود لحماية وترقية الحقوق والحريات المكرسة دستوريا والمهيكلة مؤسساتيا، من خلال المجلس الوطني لحقوق الإنسان، باعتباره هيئة مستقلة، تضم كفاءات وطنية تحرص على صون هذه الحقوق ورصد أي مساس بها.
لقد جعلت بلادنا حقوق الإنسان مكونا محوريا لتحقيق التنمية، إذ اعتمدت برامج ضخمة في مجالات التربية والتكوين والصحة والسكن.
إن الإعلام الذي كان دوما في قلب هذه الديناميكية الهادفة إلى حماية حقوق الإنسان وترقيتها، سيطور أداءه ويرتقي برسالته المهنية بفضل التكوين وتحسين المستوى، لاسيما في ظل المنافسة الشرسة التي تفرضها التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال.
وبهذه المناسبة، نتطلع إلى أن تشكل مجموعة الإعلاميين التي تستفيد من الدورة التدريبية الحالية، نواة تتقاسم ما استفادت منه من معارف ومعلومات مع باقي الصحافيين المهتمين بحماية حقوق الإنسان وترقيتها.
من جهتها  أوضحت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان فافا بن زروقي بأن  تنظيم هذه الندوة يندرج في إطار إحدى الصلاحيات الدستورية المخولة للهيئة  والمتمثلة في التكوين في مجال حماية حقوق الانسان وتعزيز المعارف الخاصة به.
وأضافت في هذا الصدد، قائلة بأنه «من البديهي أن لا يستثني هذا التكوين فئة  الإعلاميين لكونهم حلقة الوصل في التحسيس بأهمية احترام وحماية هذه الحقوق».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024