مشيدة بجهود الحفاظ على التلاحم الأسري، الدالية:

280 مسن بدور العجزة أعيدوا إلى ذويهم سنتي 2017 و2018

جلال بوطي

بن حبيلس: الخطب التيئيسية للأحزاب كرست أفكار الحرڤة لدى الشباب

كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، أمس، أن مصالح القطاع قامت بإعادة 280 مسن إلى ذويهم سنتي 2017 و2018، وأكدت أن التشريعات الجزائرية تحمي كل الفئات الهشة ولا يمكن لقطاعها السماح بتفتت الأسرة الجزائرية، داعية إلى ضرورة التصدي لظاهرة الحرقة وهوما دعت إليه بن حبيلس بشكل استعجالي.
أفادت الدالية أن مصالح التضامن الوطني أعادت 280 مسن إلى عائلاتهم سنتي 2017 و2018 بفضل تفعيل الوساطة الاجتماعية، التي سمحت للأعوان المكلفين بالعملية عبر التنسيق مع أفراد العائلات بتنفيذ البرنامج المسطر الذي يهدف أساسا إلى حماية الأسرة من التفكك، قائلة: «إن الأسرة هي النواة الحقيقية للمجتمع ولا ينبغي التفريط فيها بتاتا».
أوضحت الدالية في تصريح للصحافة على هامش أيام دراسية حول إعادة الروابط العائلية نظمها الهلال الأحمر الجزائري بفندق السلطان أمس في حسين داي بالعاصمة، أن مصالح القطاع تمكنت بفضل توظيف الوساطة الاجتماعية من إعادة 280 مسن ومسنة إلى أهاليهم وذلك من مجموع 1700 مسن تم إحصاؤهم ما بين سنتي 2017 و2018 على مستوى دور المسنين.
في هذا الصدد أبرزت الوزيرة ضرورة تفعيل الوساطة الاجتماعية وإدراجها ضمن جملة الآليات والبرامج الرامية إلى الحفاظ على التلاحم الأسري، الذي يعد من أهم سمات سياسة الدولة الاجتماعية التي دعا إليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي أولى أهمية بالغة لملف الأسرة من خلال الإصلاحات المجسدة في هذا المجال وفي مقدمتها التشريعات القانونية في الدستور ومختلف القوانين العضوية، وأضافت أن الترسانة القانونية تهدف إلى حماية الأسرة بجميع مكوناتها.
كما أكدت وزيرة التضامن أن حماية الأسرة الجزائرية وترقيتها تعد مهمة نبيلة يضطلع بها الجميع من مؤسسات وهيئات وأفراد كونها الضامن الوحيد لاستمرار التلاحم الوطني ومحاربة الآفات الاجتماعية التي تنتشر، متطرقة في هذا الإطار إلى موضوع الهجرة غير الشرعية التي قالت إن التصدي لها يعد مسؤولية جماعية تستوجب تكاتف جهود الجميع من أجل حصر أسبابها وبحث السبل الملائمة لمعالجتها في إطار رؤية شاملة.
وللتصدي للظاهرة شددت الدالية على ضرورة محاربة الأفكار التي تحاول زرع اليأس في أوساط الشباب، ودعت إياهم إلى استغلال الفرص المتاحة على غرار آليات تشغيل الشباب لتوفير مناصب شغل، التي استحدثت لأجل امتصاص البطالة وتمكين الشباب من مرافقة دائمة، في حين أعربت عن تضامنها مع عائلات المهاجرين غير الشرعيين وأمرت بالوقوف معهم في المحنة.
 بن حبيلس: اجتثاث ظاهرة الحرقة يتطلب تكاتف الجميع
من جهتها، دعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، كل الأطراف الفاعلة إلى العمل للحد من ظاهرة «الحرقة» التي انتشرت مؤخرا بشكل رهيب ما يستدعي دق ناقوس الخطر، واصفة الظاهرة بالغريبة على المجتمع الجزائري الذي لم يكن يشهدها من قبل، وأعلنت عن تنظيم ملتقى دراسي للوقوف على الأسباب الحقيقية للظاهرة.
كما حملت بن حبيلس الأسر والمجتمع وأحزاب سياسية جزءا أساسيا من المسؤولية، وطالبت التشكيلات السياسية بالكف عن زرع اليأس في أنفس الشباب من خلال الخطابات التيئيسية وإظهار أن الجزائر لا أمل، ولا عمل، ولا حياة هادئة بها، كاشفة في سياق آخر عن تنسيق عدة قطاعات حكومية، لإرجاع المشردين والمرضى والآباء المتواجدين بدور العجزة إلى ذويهم، وكذا مساهمتها في القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ووزارة التضامن الوطني.
كما طالبت بن حبيلس، بضرورة التصدي للآفات الاجتماعية من خلال تسطير إستراتيجية وطنية متعددة الأبعاد، قائلة إن تبني خطاب الأمل ومحاربة اليأس وتعزيز التلاحم الأسري من خلال إعادة الروابط العائلية يعد من أهم الآليات الواجب تفعيلها لمحاربة مختلف الآفات الاجتماعية التي تستهدف بالدرجة الأولى استقرار الأسرة التي تعد النواة الأساسية لبناء مجتمع مستقر وآمن.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تشيد بجهود الهلال الأحمر الجزائري

أشادت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالجزائر، كاترين جوندر، أمس، بالجزائر، بالجهود التي يبذلها الهلال الأحمر الجزائري من أجل إعادة الروابط الأسرية بين الأشخاص المنفصلين عن ذويهم في ظروف قاهرة، مؤكدة أن الهلال الأحمر الجزائري يلعب دوره بـ»حيوية» و»التزام» في هذا المجال.
وفي مداخلة لها بمناسبة افتتاح أشغال دورة تكوينية سنوية للمنسقين في مجال «إعادة الروابط الأسرية» التي انطلقت أمس الأحد، نوهت السيدة كاترين جوندر بالعمل الذي تقوم به رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس وممثلي مختلف مديريات وهياكل الهلال الأحمر الجزائري وجميع المتطوعين وممثلي اللجان الولائية الذين يساهمون في إعادة الروابط الأسرية بين الأشخاص المفصولين خلال النزاعات والوضعيات القاهرة.
أكدت مسؤولة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أشارت إلى أن مئات الآلاف من الأشخاص ينفصلون سنويا عن أقاربهم بسبب الحرب أوكارثة طبيعية، أنه «يجب فعل المستحيل من أجل إعادة الروابط بين هؤلاء الأشخاص وجمعهم».
كما أضافت تقول إن «هذه المهمة أساسية وإن التحديات كبيرة»، معتبرة إعادة الاتصال بين أعضاء الأسر المنفصلين بسبب أوضاع أزمة إحدى النشاطات التي توجد في صميم هوية الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر»، مضيفة أن «كل شخص له الحق في معرفة مصير أفراد أسرته الذين اختفوا والتواصل مع أقربائه الذين انفصل عنهم».
في هذا الشأن، ذكرت المتحدثة بتجربة مؤسس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هنري دونانت الذي كتب في مؤلفه «ذكرى من سولفيرينو» رسالة من الجندي كلاوديوس مازوات وهو يحتضر في ساحة المعركة، إلى والديه.
وبفضل الخبرة المكتسبة في هذا المجال، يحتل الصليب الأحمر مكانة لابأس بها من أجل تلبية حاجيات الأشخاص الذين لم يتلقوا أخبارا من أسرهم.
لهذا الغرض تلجأ اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التطورات التكنولوجية من خلال تصميم موقع «familylinks.org» ووسائل اتصال رقمية أخرى لاسيما خدمة «google Finder» أوتطبيق»Facebook I am safe app».
ومن أجل معرفة مصير الأقرباء في حالة كوارث، وضعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضا تكنولوجيات أخرى للاتصال منها استعمال الهواتف المتصلة بالساتل وغيرها.
لدى إشادتها بعقد هذه الدورة التكوينية بالجزائر لفائدة المنسقين في مجال إعادة الروابط الأسرية، أوضحت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن «خدمات إعادة الروابط الأسرية تتطلب الاهتمام والاحترافية» وأن «الكفاءات المطورة على مستوى الهلال الأحمر الجزائري» هي تحت تصرف لجنة الصليب الأحمر في «العالم بأسره».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024
العدد 19465

العدد 19465

الأربعاء 08 ماي 2024
العدد 19464

العدد 19464

الثلاثاء 07 ماي 2024