أشغال الملتقى الوطني للقرآن الكريم في طبعته الخامسة

إجماع على حكمة رئيس الجمهورية في تجسيد قيم المصالحة

تندوف: عويش علي

الحوار والتوافق، تجليات لاستراتيجية تعيشها الجزائر اليوم

أكد «أمومن مرموري» والي تندوف أن الجزائر استطاعت بفضل حكمة رئيس الجمهورية أن تجدّد ضرب المثال في نجاعة وأهمية قيم السلام والتعايش من خلال احتضان شعبنا النبيل لمسعى ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي خرجت منه بلادنا من أزمتها الدامية أيام العشرية الحمراء.
هذا المسعى الذي أقره رئيس الجمهورية - يضيف المتحدث - أصبح اليوم حلم الكثير من الدول العربية التي تعيش اليوم على وقع صراعات داخلية هزت استقرارها وشتتت شعوبها، وقال والي الولاية أثناء إشرافه على انطلاق فعاليات الملتقى الوطني الخامس للقرآن الكريم «أن الحوار والتوافق الذي تعيشه الجزائر اليوم ما هو إلا تجليات لاستراتيجية بلادنا القويمة في السلم والمصالحة الوطنية»، مؤكداً على أن دور المثقفين والعلماء ورجال الدين يفرض عليهم غرس هذه القيم في نفوس الأجيال الصاعدة، منوِّها بالدور الكبير الذي لعبه الأئمة والدعاة في إنجاح مسعى المصالحة الوطنية من خلال التضحيات الجِسام التي قدموها مثل العديد من شرائح المجتمع الجزائري.
الدكتور»مالك براح» مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تندوف ذكّر أمام المشاركين في فعاليات الملتقى بما تم تحقيقه من انجازات في كنف السلم والمصالحة الوطنية من منطلق الرؤية الثاقبة لرئيس الجمهورية، وقال «مالك براح» أن هذه الرؤية الحكيمة جعلت جميع أبناء الجزائر من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها وبتعدّد لهجاته يطمئن في بلده ويعيش في كنف الوحدة والأمن والسلم والاستقرار، وأردف المتحدث قائلاً «إن تجربة الدولة الجزائرية في تعزيز ثقافة السلم جعلت الجمعية العامة للأمم المتحدة توافق على مقترح الجزائر المتضمن إقرار يوم عالمي للعيش في سلام».
من جهة أخرى، أكد «الحاج حجاج» مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية سيدي بلعباس أن الملتقى يأتي في الوقت الذي يعيش فيه العالم الكثير من ويلات المحن والفتن والارهاب والترويع، معتبراً أن اختيار عنوان «قيم السلم والتعايش المشترك في القرآن الكريم» لم يأتي عبثاً خاصة وأن الجزائر تحيي الذكرى السنوية الـ13 لميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي أقره رئيس الجمهورية، تجربة المصالحة الوطنية التي خاضتها الجزائر منذ 13 سنة باتت اليوم مطلب إنساني لكل دولة تعاني من الفتن والحروب الداخلية، بل أصبحت أنموذجاً يحتذى به ويوم عالمي إقتداءً بالمصالحة الوطنية.
أشغال الملتقى الوطني للقرآن الكريم في طبعته الخامسة عرفت مشاركة نوعية لأساتذة جامعيين وإطارات الشؤون الدينية من عدة ولايات، وتناول الملتقى بالإثراء والدراسة والتحليل قيم السلم والتعايش المشترك في القرآن الكريم مع التركيز على تجربة الجزائر الرائدة في استتباب الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي، وأشاد الحاضرون والمحاضرون بنموذج المصالحة الوطنية الذي أقره رئيس الجمهورية والذي كان له الدور الكبير في استقرار البلاد وعودة الجزائر الى دورها الريادي في فض النزاعات، ميثاق السلم والمصالحة الوطنية جعلت من الجزائر أنموذجا يحتذى به ومحل إشادة من العديد من المنظمات الحقوقية العالمية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024