مجاهدون ورفقاء الدرب أشادوا بخصال فقيد الجزائر في الذكرى 38 لوفاته قائلين إن عبد الحفيظ بوالصوف رجل تحلى ببعد النظر والاستشراف في محاربة الاستعمار الفرنسي والتحضير لفترة ما بعد الاستقلال.
تم بمتحف المجاهد سليمان بن طبال بولاية ميلة التأكيد على خصال عبد الحفيظ بوالصوف (1926-1980) وما كان يتحلى به هذا الرجل من بعد نظر استغله في مواجهة الاستعمار والتحضير لفترة ما بعد الاستقلال.
وأوضح بالمناسبة رفيقه الدبلوماسي وعضوالجمعية الوطنية لقدماء وزارة التسليح/187 والاتصالات العامة، المجاهد محمد دباح في شهادته حول شخصية الراحل بوالصوف، أنه «كان يتحلى بنظرة بعيدة حيث استطاع تكوين الرجال إبان الثورة التحريرية لفترة ما بعد الاستقلال فضلا عن إسهاماته النضالية الكبيرة».
وأضاف دباح أنه كان لبوالصوف «الدور الكبير في عدة مراحل من الثورة التحريرية» خصوصا «دوره في المخابرات الذي برز فيه فكان أب المخابرات الجزائرية حيث استحدث مصلحة تنصت على المستعمر الفرنسي لمعرفة ما يدور في صفوفه».
كما تطرق لدوره في إنشاء إذاعة «صوت الجزائر الحرة» لمواجه الدعايات الفرنسية التي كانت ضد جبهة التحرير ورجالاتها إبان الثورة التحريرية فضلا عما ساهم به في فترة المفاوضات من خلال «تزويد الجانب الجزائري بالملفات الداعمة لموقفه» بحسب ذات المتحدث.
وذكر دباح أن من كونهم عبد الحفيظ بوالصوف «أخذوا منه حب الوطن والتضحية لأجله» وذلك من الأمور التي ترسخت في أذهانهم - حسب المتحدث - فجعلتهم أهلا لتسيير مرحلة ما بعد الاستقلال وما كان فيها من تحديات للبناء والتشييد.
وجاء في كلمة وزير المجاهدين الطيب زيتوني بالمناسبة والتي قرأها على الحضور نيابة عنه مدير المجاهدين بالولاية كريم غضبان أن لبوالصوف الذي وصفه بأحد قامات الجزائر «قوة شخصية تؤهله ليكون قدوة للأجيال».
وأكد الوزير في كلمته كذلك على تسليط الضوء على هذه الشخصية أكثر من خلال شهادات رفاقه ومن عايشوه خلال مشواره النضالي.
من جهته أكد والي ميلة محمد عمير بالمناسبة على «ضرورة تدوين وتكريس مآثر الرجل» منوها بدعم الدولة لرموز الثورة التحريرية الذين ناضلوا وضحوا «لننعم اليوم بالاستقلال والاستقرار».
