تراجع الطلب على اللحوم الحمراء ألحق خسائر بالموالين، بولنوار لـ«الشعب»:

إرتفاع أسعار اللحوم البيضاء بـ 20 دج للكغ بسبب الحمى القلاعية

جلال بوطي

شهدت أسعار اللحوم والبيضاء ارتفاعا طفيفا في الأسواق مستفيدة من الطلب الكبير، بعد تراجع المواطنين عن استهلاك اللحوم الحمراء بسبب تخوفهم من مرض الحمى القلاعية الذي انتشر في بعض الولايات رغم تطمينات وزارة الفلاحة بعدم انتقال الوباء إلى الإنسان، في حين شهد سوق الخضر والفواكه استقرارا بفضل وفرة الإنتاج مع بداية السنة الجديدة.
سجلت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعا في الأسواق بنسبة قدرها رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار بـ 20 دج للكيلوغرام الواحد مع بداية هذا الأسبوع، الأمر الذي أدى إلى انتعاش سوق اللحوم الحمراء عبر كل ولايات الجمهورية، بعد عزوف المواطن على استهلاك اللحوم الحمراء منذ تفشي الحمى القلاعية ونفوق صغار الماشية.
وأوضح بولنوار في تصريح لـ»الشعب»، أمس، أن ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء قابلته خسارة كبيرة لدى الموالين المتضررين من انهيار الأسعار بشكل مفاجئ، رغم طمأنة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري من خلال مفتشيات المصالح البيطرية عبر الوطن المواطنين أن الوباء لا ينتقل إلى الإنسان إذا تناول اللحم المصاب.
في مقابل هذا أفاد الحاج بولنوار أن عزوف المواطنين على استهلاك اللحوم الحمراء سجل خسارة قاربت 40 بالمائة لدى الجزارين والموالين في نفس الوقت، بعد إجراءات وزارة الفلاحة بغلق أسواق الماشية نهائيا إلى غاية القضاء على الحمى القلاعية، كما أدى ذلك إلى تراجع في نسبة البيع اليومي، التي سجلت حسبه من أكثر من 100 كلغ إلى 50 كلغ.
ومن جهته، ثمن بولنوار قرار وزارة الفلاحة القاضي بتأمين كل الموالين الذين نفقت ماشيتهم بسبب الحمى القلاعية بما فيهم حتى الموالين غير المؤمنين، وهوقرار أكد أنه طمأن الموالين ويبعث على الارتياح نظرا للخسائر الفادحة التي سجلوها، سواء بنفوق الماشية أو ارتفاع تكاليف العلف لتوقف عمليات البيع التي كانت مبرمجة بشكل دوري في الأسواق.
وفي سياق آخر طمأن بولنوار المستهلكين باستمرار استقرار سوق الخضر والفواكه إلى غاية شهر مارس القادم، مرجعا ذلك إلى الوفرة في الإنتاج رغم شح الأمطار المسجلة منذ دخول فصل الشتاء، مؤكدا أننا في موسم جني المحاصيل، كما أن الإنتاج المسجل في ولايات الجنوب على غرار بسكرة ووادي سوف، سيضمن تموين أسواق الجملة بشكل عادي.
ورغم ذلك أبرز بولنوار تأثير المناخ على الإنتاج بشكل إيجابي حيث أن استقرار الجو يسمح للفلاحين بجني محاصيلهم بسهولة، وفي كل الأوقات، في حين أثار مسألة ضعف استخدام البيوت البلاستيكية، معتبرا أنها تسهم في استقرار الأسعار في حال تم اللجوء إليها بشكل عقلاني يعود بالفائدة على المستهلك والمنتج في نفس الوقت.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024