ضمّ جامعيين ، مستثمرين ومنتخبين

جامعة بجاية تحتضن المنتدى الأول حول هندسة تسيير النفايات

بجاية: بن النوي توهامي

تناولت الطبعة الأولى للمنتدى حول هندسة تسيير النفايات، الذي تم تنظيمه بحرم جامعة أميزور آليات المحافظة على البيئة، وقد كان هذا الموعد فرصة التقى فيها جامعيون، صناعيون، ومستثمرون في مجال تحويل النفايات، بالإضافة إلى منتخبين محليين، ما يشكل ثالوثا من شأنه التمكين من التسيير الجيّد للنفايات.
هنا تكمن الغاية  من المنتدى، بحسب ما شار إليه باكلي مصطفى، جامعي ورئيس جمعية أماسان نوزرو نبشار، المنظِمة، حيث لا يهدف فقط إلى القضاء على مشكلة الأوضاء الصحية العمومية غير الملائمة، بل أيضا إلى تحويل النفايات إلى مواد أوليّة لصناعة استراتيجية، قصد بلوغ محيط صحّي نظيف، ووفقا لتصريحات المتدخّلين المشكلة العويصة المتمثلة تكمن في تلوث الأراضي الزّراعية، حيث أصبحت هذه الأخيرة فضاء حرا للتلوث تحت الأرضي، الناتج عن الاستعمال المُبكر للأسمدة الكيميائية وغيرها من مبيدات الحشرات الملوّثة، حيث أصرّ نابتي حفيظ، بروفيسور وباحث بجامعة بجاية قائلا، ‘لقد حان الأوان للتفكير بشكل جدّي في الزراعة العضوية، ووضع حدّ للأسمدة الكيميائية من أجل حماية محيطنا.
ويعدّ البلاستيك من بين المواد الأكثر تلويثا للطبيعة، وعليه فهي تستدعي تسييرا أكثر جديّة لها، ويتعلّق الأمر أساسا، وفقا لما أشارت إليه دربان نادية من جامعة تيزي وزو، بالفرز والرسكلة من أجل التقليل من الآثار الضارة للتلوث من جهة، وكذا المساهمة في توسيع نطاق التنمية المحلية من جهة أخرى، وفي سياق رؤية تجسيدية لهذه المفاهيم، سلّط الدكتور حمودة أرزقي من جامعة مولود معمري بتيزي وزو، الضوء على نمط تسيير محلي، مستدام وتشاركي ومدمج للنفايات المنزلية، يتم استعماله في بلديات منطقة القبائل.
إلى جانب ذلك، كان من الضروري إعطاء مثال ملموس من أجل الانتقال من الجانب النظري إلى الجانب التطبيقي، وتعتبر زاهية بشير رعب، رئيسة جمعية «ألما فير» التي تعني «ألما الخضراء» مِن قرية إقرسافن، مَن قامت بشرح تجربة فرز النفايات وتحويلها إلى أسمدة عضوية، ذات التجربة التي أجريت على مستوى هذه القرية الرائدة،  أمّا فيما يتعلق بالصحة العمومية التي لا تنفصم عن المحيط، فقد كانت الصحة الغذائية وأخطار الأمراض المعدية موضوع حلقة نقاش، عقدت بمشاركة أطباء وأخصائيين في النظافة والتغذية من أجل اتباع نهج صحيح فيما يتعلق بالوقاية من الأمراض، وعلى وجه الخصوص الأمراض المنقولة عن طريق المياه، كما جمعت حلقة نقاش أخرى خبراء ومنتخبين ومستثمرين تناولوا موضوع إشراك الفاعلين والقيود المفروضة على النشاط العمومي، في حين تناولت الحلقة الأخيرة  الخبرات الجمعوية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025