«يناير» جسد قيم «العيش معا في سلام»، عيسي من البويرة:

فتح حوار جدي مع نقابة الأئمة لدراسة انشغالاتهم المهنية و الاجتماعية

البويرة: ع.نايت رمضان

أكد، أمس، محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن يناير في الجزائر جسد العيش معا في سلام، مشيرا إلى أن الاحتفال به  يعود إلى القدم وكل له طريقته وعاداته لكن في السنتين الأخيرتين راجع إلى ترسيم أول يناير من طرف رئيس الجمهورية كعيد وطني ولذا ينبغي إعطاء له الإطار السياسي العام وهو المصالحة الوطنية والتي أصبحت فلسفة الدولة في مصالحتها مع تاريخها  ومع ذاتها وثقافتها وتدينها.
في هذا الإطار أوضح الوزير خلال الندوة الصحفية التي نشطها على هامش الزيارة التي قام بها إلى البويرة لإشرافه على الاحتفالات الرسمية، أنه يتعين إبراز البعد الأمازيغي وترسيم اللغة الأمازيغية ودسترتها وترسيم يناير عيدا وطنيا والمصالحة  مع الآخر والعيش معه بسلام، وهي كلها فروع تنبثق من نظرة واحدة .
أشار عيسى إلى أن ما تم بالبويرة لا يختلف عما تم القيام به في جبل مرجاج مع المسيحيين، حيث لا يختلف تماما مع فتح المساجد والزوايا ولا في الحوار مع الحركة الإصلاحية المتمثلة في جمعية العلماء المسلمين والزوايا، مؤكدا أن الجزائر تصالح نفسها بديناميكية رسمية تمثل روح الدولة الجزائرية اليوم وتصنع مدرسة عالمية للعيش معا في سلام ومحاربة أسباب التشتت والتشدد.
أكد الوزير أنه عندما كان يحتفل بيناير بعيدا عن الأضواء كان يمثل خطرا على الأمة الجزائرية أما بعد ترسيمه وخروج وزراء الدولة الجزائرية أمام كاميرات التلفزيون والرأي العام أصبح يناير جامعا لهم وعنوانا للوحدة ومن الثوابت الوطنية التي يكرسها الدستور والمجتمع الجزائري يتعانق فيها مع أجهزة الدولة.
وفي كلمته الافتتاحية لفعاليات الملتقى الوطني الثالث حول جهود علماء الجزائر في خدمة الثقافة الأمازيغية، أبرز الوزير أهداف  اللقاء الذي حضره شخصيات وطنية من بينها الدكتور بلعيد صالح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية وهو ابن المنطقة وعدد من علماء الدين، مؤكداعلى أهمية إظهار ما قام به علماء الأمازيغ في خدمة الإسلام وكذا منذ الحضارة الأمازيغية التي تعود إلى  الأزمنة الغابرة ومساهماتهم في نشر القيم الإسلامية باللسان الأمازيغي سواء في الجزائر أو خارجها.
وأشار عيسى إلى أن الاحتفال بالسنة الأمازيغية لعام 2996 من انتصار شاشناق ملك الأمازيغ على رمسيس الثاني ملك الفراعنة يبين أن هذه الحضارة ليست وليدة الأمس بل تعود إلى الأزمنة الغابرة حيث بلغت أوجها في هذه الفترة وتغلبت على باقي الحضارات الأخرى، مؤكدا أن العودة إلى التاريخ والأسلاف الذين بعثوا الأمة هو الذي جعل الجزائر تتبوأ المقامات العليا سيما في المصالحة والعودة إلى الذات، ومنه عدم جعل أسس الهوية من ترسيم اللغة الأمازيغية ويناير عيدا وطنيا سجلا تجاريا نساوم به بعضنا البعض.
من جهة أخرى، تطرق الوزير إلى الأملاك الوقفية والتي قال فيها إنها ستصبح قطاعا منتجا بمجد تفعيل المرسوم التنفيذي الأخير والذي يتيح لإدارة الأوقاف الحق في استثمار أملاكها الوقفية وانطلقت العملية في ترسيم كل القطع الأرضية الصالحة للاستثمار وغير مهيأة لبناء المساجد أو المدارس القرآنية لنضعها بين أيادي رجال الأعمال من القطاعين الخاص أوالعمومي للاستثمار سواء بالشراكة أو مستقلين عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
من جهة أخرى أكد الوزير فتح حوار مع نقابة الأئمة مبديا تفاؤله لإيجاد حلول لانشغالاتهم المسائل الاجتماعية والمهنية بكل جدية وصراحة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024