كانت، أمس، ولاية بومرداس، بمختلف بلدياتها وفعالياتها الثقافية والاجتماعية على موعد مع إحياء مناسبة يناير رأس السنة الأمازيغية بتنظيم جملة من النشاطات والمعارض الفنية والتقليدية، فيما شاركت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان فافا سي لخضر بن زروقي مواطني الولاية جانبا من هذه الفعاليات ببلدية بني عمران وقرية «تيزة» بعمال..
شهد برنامج الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية الجديدة عدة نشاطات ثقافية وفنية عبر مختلف مناطق الولاية، امتزج فيه الحضور الشعبي عبر فعاليات المجتمع المدني والجمعيات الناشطة في المجال، إلى جانب الحضور الرسمي الذي أشرف عليه والي بومرداس محمد سلماني رفقة رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في قافلة توقفت في عدد من المحطات المبرمجة خلال اليوم الثاني من التظاهرة بعد الخرجة الأولى ليوم الخميس الفارط التي مست بلديات الثنية، بني عمران وعمال.
البرنامج الثري الذي حظيت به مناسبة يناير لهذه السنة لم يقتصر فقط على البعد الثقافي من خلال جملة الأنشطة التي سطرتها السلطات المحلية في كل من بني عمران، عمال، شعبة العامر، تيمزريت وبأقصى الولاية ببلدية اعفير وغيرها إلى جانب الفعاليات الأخرى التي بادرت إليها الجمعيات الثقافية ومن أبرزها جمعية ثافات لقرية «تيزة» التي احتضنت الاحتفالات الرسمية للعام الثاني، بل توسعت المظاهر إلى الجانب الاجتماعي والتنموي كذلك.
في هذا الإطار بالذات، قام والي بومرداس رفقة فافا سي لخضر بالمحطة الأولى من بلدية بني عمران بغرس شجرة زيتون بالمدرسة الابتدائية الشهيد سعيد شعلال كبادرة أولى لمشروع غرس 2969 شجرة زيتون تمس ستة بلديات هي الثنية، سوق الحد، عمال، تيجلابين وبوزقزة قدارة، وزيارة أجنحة معرض الصناعة التقليدية.
بعدها انتقل الوالي سلماني إلى بلدية عمال وبالضبط إلى قرية تيزة لحضور جانب من برنامج التظاهرة المسطرة الذي شمل عروضا تقليدية من تقديم حرفيي الولاية، محاضرات تحدثت عن مغزى مناسبة يناير وأبعادها التاريخية والاجتماعية وغيرها من الأنشطة الأخرى المتنوعة وحضور مبادرة التكريم الرمزي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمقر بلدية عمال تقديرا لمجهوداته في ترقية الثقافة الأمازيغية وترسيمها دستوريا كلغة وطنية، إلى جانب إعطاء إشارات انطلاق إنجاز عدد من الملاعب الجوارية المعشوشبة طبيعيا التي استفادت منها بعض الأحياء والقرى وتسليم مفاتيح 100 سكن ترقوي مدعم ببلدية أولاد هداج.
