إحتضنت جلّ بلديات تيبازة بمؤسساتها التربوية إحتفالات مخلّدة لغرّة السنة الأمازيغية كعربون وفاء و إحترام و تقدير لمقومات الشخصية الجزائرية التي تعتبر الأمازيغية أحد ركائزها الأساسية.
في ذات السياق فقد إحتضنت كلّ من تيبازة و القليعة فعاليات الاحتفالات الرسمية التي ترعاها السلطات الولائية فيما يرتقب بأن تشهد جلّ البلديات اليوم نشاطات متنوعة لها صلة بالتظاهرة و ترمي الى ربط صلات التواصل بين الجيل الحاضر و الأجيال التي صنعت أمجاد الجزائر، بحيث برمجت معظم البلديات إقامة معارض خاصة لمستلزمات البيت الأمازيغي و التي لا تزال محفوظة لدى العديد من العائلات ناهيك عن تحضير أشهى الأطباق التي تميّز المائدة الأمازيغية و لاسيما تلك التي تشتهر بها منطقة تيبازة و ما جاورها، على أن ترفق هذه المعارض بنشاطات فنية و ثقافية ذات الصلة بالموروث الثقافي الأمازيغي الثري .
و بدار الثقافة الدكتور أحمد عروة بالقليعة أشرف الوالي مساء أمس، على حفل تقديم عدّة فرق موسيقية لوصلات غنائية مختصرة تترجم الثراء الذي تزخر به مختلف ربوع الوطن بحيث عمدت الجهة المنظمة الى دعوة فرق من مختلف المناطق الناطقة باللغة الأمازيغية لإعطاء الحدث بعده الوطني الشامل على أن يتبع الحفل بتكريمات مميّزة للشخصيات و الفرق التي تركت بصمتها واضحة على الثقافة الأمازيغية محليا و وطنيا، ناهيك عن تقديم عدّة عروض تكشف عن طرق الاحتفال بهذا الموعد لدى الأجداد بالمنطقة و لإقامة معرض يترجم تقاليد الأجداد و يختصر يوميات عائلاتهم من حيث التفاعل الجاد مع الطبيعة لتحضير مستلزمات الحياة الطبيعية و الكريمة.
كما شهد المركب الثقافي عبد الوهاب سليم بشنوة ،أول أمس ،حفلا فنيا ساهرا من تنظيم إدارة المركب بالتنسيق مع بلدية تيبازة تمّ خلاله استذكار مجمل تقاليد الأجداد التي سجلها التاريخ ضمن تراث مادي لا يزال قائما و تراث غير مادي لا تزال بعض الجمعيات و المهتمين يحتفظون برموزه وفقا لمقتضيات الهوية الوطنية و مقومات الشخصية الجزائرية.