سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف، خلال الاضطراب الجوي لنهاية الأسبوع بولاية سطيف والذي تميز بسقوط كميات هامة من الثلوج وصل سمكها في بعض المناطق الجبلية في بابور إلى 80 سم، نشاطا عمليا هاما لأجل مساعدة ونجدة المواطنين خاصة مع الإنقطاعات التي شهدتها العديد من مقاطع الطرق بنواحي بوعنداس، قنزات، عين آرنات، عين الكبيرة، بابور وعموشة.
وقد تم تسجيل وفاة أم بالغة من العمر 50 سنة في حادث تكهرب شقتها بحي 20 أوت 1955 بمدينة سطيف، ووفاة مرافق سائق شاحنة متأثرا بالإصابة الخطيرة التي تعرض لها في الرأس، على إثر حادث انزلاق وسقوط بقرية الملسة بلدية مزلوق.
وتم إنقاذ 10 أشخاص من خطر القاتل الصامت، غاز أول أكسيد الكربون، بكل من صالح باي، بني وسين وقجال في حوادث منزلية على إثر استنشاق غازات الإحتراق المنبعثة من موقد جمر في الأول وسخان الماء في الثاني والمدفأة بالنسبة للثالث، إلى جانب تسجيل 14 حادث مرور في مناطق مختلفة عبر طرق الولاية تم خلالها إنقاذ 27 شخصا، ناهيك عن العديد من العمليات لمساعدة مستعملي الطرق عبر العديد من محاور الطرق الوطنية (رقم 75، 76، 9، 74...) والطرق الولائية (14، 45، 137...) والبلدية (210، 87، 101، ...).
كما تكفلت الحماية المدنية في أكثر من 98 عملية بإسعاف وإجلاء مرضى حالات ولادة، مرضى القصور الكلوي ومصابين باستعمال شاحنات التدخل في بعض الأحيان ومرافقة ماكينات الأشغال العمومية ومصالح الدرك الوطني، بالإضافة إلى خرجتين لأجل التكفل بالأشخاص بدون مأوى (5 نساء في الأولى و3 نساء في الثانية) وتحويلهم إلى دار التضامن عين تبينت بسطيف، وقد سخرت مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف لأجل ذلك كل وحداتها العملية، مع إنشاء مراكز متقدمة على أهم محاور الطرق المعروفة بالتساقط الكثيف للثلوج ،وكذا إنشاء خلية للمتابعة والتنسيق بمركز تنسيق العمليات للوحدة الرئيسية سطيف بقيادة المديرالولائي.
وحسب مصالح الدرك الوطني، فانه لم تسجل أي حوادث مرور مميتة ،باستناء حوادث مادية لتصادم سيارات وانقلاب شاحنة بسبب الانزلاق الذي تسبب فيه تساقط الثلوج، فيما شهدت الأجواء، أمس الواحد، عودة للأجواء الطبيعية الجميلة دون تسجيل لأي تساقط للأمطار أو الثلوج.