ودعت ولاية المدية والأسرة الثورية عشية أول أمس المجاهد البطل منصور غريبي عن عمر 87 سنة، ابن الشهيدين، بصفته أحد المجاهدين الأشاوس الذين صنعوا مجد الولاية التاريخية الرابعة وصان حرمة الوطن.
ووري الفقيد التراب عقب صلاة العصر بمقبرة مكراز قرب منزله ببلدية المدية وحضر جنازته والي الولاية عباس بداوي مرفوقا بضيفه بوعلام بوغلاف المدير العام للحماية المدنية، كما حضر الجنازة رئيس المجلس الشعبي الولائي عبد الله بورقعة ونواب البرلمان بغرفتيه والسلطات الأمنية وبعض المديرين ورئيس دائرة المدية والأمين الولائي للمجاهدين وجمع من رفاق السلاح وفي كلمة تأبينية حول عمي منصور الذي لا زم الفراش لنحو 06 سنوات إلى كلمة تأبينية ألقاها على مسامعهم أحد شيوخ المدية معددا مناقب الفقيد ومذكرا بتاريخه الجهادي البارز، وقدمت التعازي لأبناء الفقيد وعائلته.
من جهته تلقى عزالدين ميهوبي، وزير الثقافة، بحزن وأسى، نبأ وفاة المغفور له المجاهد والسينمائي المرحوم مراد بوشوشي رحمة الله عليه وغفرانه. وقال متأثرا رحل المرحوم بوشوشي، تاركا وراءه مسارا ثريا في النضال والروح الوطنية والإبداع، حيث كان عضوا في جيش التحرير الوطني، وبعد الاستقلال، شغل مناصب عديدة في الإدارة الجزائرية من بينها: مديرا للمركز الوطني للسينما، ثم المركز الجزائري للصناعة السينماتوغرافية، ومديرا للسمعي البصري بوزارة الثقافة، ثم كلف بإدارة المركز الثقافي الجزائري في باريس سنة ١٩٨٠.
ومن بين عطاءاته السينمائية، كتابته لسيناريو الفيلم الطويل Une si jeune paix بالإضافة إلى فيلم «البئر» للمخرج لطفي بوشوشي، كما استعان المرحوم بعدسته في تصوير أفلام أخرى مشهورة كفيلم (Z) للممخرج كوستا غافراس.