وطرح المشاركون في هذا اللقاء إشكالية ضيق مصالح الاستعجالات في بعض المستشفيات على غرار مستشفى القبة، الذي أبرزه عبد القادر غويلة المدير العام لهذا المستشفى الجامعي لـ«الشعب”، حيث أشار إلى أن سبب الاكتظاظ لا يعود إلى ضيق المكان وإنما إلى الأشخاص الذين يرافقون المريض و يصرون على الانتظار في هذه المصالح، وهي وضعية “نحاول معالجتها من خلال الاتصال بطريقة هادئة لمحاولة امتصاص حالة القلق والخوف التي تنتابهم”.
قال غويلة إن الهدف من اللقاء تعريف المواطن أن هناك عيادات متعددة الخدمات متواجدة بجانب المستشفيات بإمكانه اللجوء إليها للتكفل بوضعيته الصحية، والاستفادة من الخدمات التي تقدمها، بدل الذهاب إلى الاستعجالات الاستشفائية التي من المفروض أنها تستقبل حالات معينة وهي في الغالب الحالات الصعبة للمرضى المزمنين.
واعتبر المتحدث أن تنظيم الاستعجالات ليس مسؤولية المستشفى فحسب وإنما تشارك فيه قطاعات منها الداخلية، البيئة ....وأخرى حتى المواطن كذلك، مشيرا إلى أنه ينتظر من اللقاء أن يخرج بتوصيات وتوجيهات ترفع إلى الجهة الوصية.
يذكر أن اللقاء الذي جمع الأطباء والأخصائيين لمختلف المصالح الطبية الجراحية ورؤساء المجالس العلمية ورؤساء مصالح الاستعجالات ومديري المؤسسات الاستشفائية ومديري الصحة على مستوى الوزارة الوصية خلال يومين 21 و 22 جانفي الجاري، درس وناقش من خلاله المشاركون كيفية تنظيم و تطوير الاستعجالات التي تعد الركيزة الأساسية في أي مؤسسة استشفائية.
