قرر مكتتبو عدل 2013، بولاية عنابة تنظيم وقفة احتجاجية صبيحة اليوم، أمام مقر الولاية، من أجل التكفل بانشغالاتهم التي طال انتظارها، حيث يطالبون بمقابلة مستعجلة للوالي توفيق مزهود، على أمل أن يولي أهمية لهذا المشروع، والتدخل لدى وزارة السكن والعمران والمدينة من أجل إيجاد حل لهم.
كشفت جمعية مكتتبي عدل 2013 لولاية عنابة، أن الاجتماع الذي انعقد، يوم 18 جانفي الفارط، والذي ضم مكتب الجمعية وعدد كبير من المكتتبين تم التطرق خلاله لجملة المشاكل التي تعيق مشروع «عدل»، وكذا بعض الطلبات والانشغالات التي لم يتلقوا الرد عليها بصفة واضحة، وهوما زاد من تخوفهم بعدم الحصول على سكناتهم في القريب العاجل..
بحسب الجمعية، فإن المشاكل التي سيطرحونها على والي الولاية تخص تأخر تسليم الحصة الأولى من السكنات بالقطب الحضري الجديد «ذراع الريش» والمقدرة بـ2500 وحدة سكنية، والتي ما تزال تراوح مكانها، ونسبة الأشغال فيها تسير بوتيرة بطيئة مقارنة بمشروع 2000 سكن و837 سكن.
إلى جانب تأخر انطلاق مشروع 3077 سكن بموقع «القنطرة» ببلدية سيدي عمار، ومشروع 1000 سكن بموقع «الكاليتوسة» بدائرة برحال، إضافة إلى التأخر في تسليم شهادات ما قبل التخصيص ودفع الشطر الثالث، والتأخر في إدراج السكنات المتبقية في موقع «جمعة حسين» وعملية اختيار الموقع، كما سيرفع المكتتبون انشغالاتهم بخصوص الانطلاقة المتأخرة في أشغال التهيئة لحصة 2000 سكن بذراع الريش، وعدم الرد على المكتتبين الذين لم يدفعوا الشطر الأول والذين أودعوا طعونا منذ 2014.
تعتبر هذه الوقفة تواصلا للحركات الاحتجاجية التي نظمها مكتتبو عدل 2013 في عديد المرات، لطرح انشغالاتهم على الولاة السابقين الذين تعاقبوا على ولاية عنابة، حيث كانوا ينددون في كل مرة بسياسة إقصائهم من عملية اختيار مواقع سكناتهم، مؤكدين أن انتظارهم طال، رغم الوعود التي تلقوها من الجهات الوصية للتكفل بانشغالاتهم، رافعين شعارات مندّدة، على غرار «يا طمار يا طمار عدل عنابة في دمار»، «مصير مكتتبي عنابة يسير نحو المجهول»، «وطني وطني أين سكني؟» و»افتحوا الموقع الرسمي لعدل».. وغيرها من الشعارات التي تعبر عن تخوف المكتتبين من مواصلة تجاهل مطالبهم وأن يطول انتظارهم لسنوات أخرى لاختيار مواقع سكناتهم والانتهاء من مشروع عدل 2013.
كما أن مكتتبي «عدل 2» لم تتوقف احتجاجاتهم عند المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية عنابة، بل ناشدوا في وقفة سابقة وزير السكن والعمران والمدينة عبد الحميد طمار التدخل العاجل للوقوف على ما أسموه بفضيحة 2500 سكن بالمدينة الجديدة ذراع الريش، مطالبين بضرورة إيفاد لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في السكنات المغشوشة والتي ستشكل خطرا على قاطنيها، حتى لا تكون «سكنات عدل سكنات الموت» كما يقولون، تبعا لفيديوهات التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمستفيدين تحصلوا على سكنات عدل بالقطب الحضري الجديد «ذراع الريش»، حيث تفاجئوا ببنايات مغشوشة تدعو إلى القلق والخوف من مصيرها.
يأمل مكتتبو عدل 2013 أن يكون الحل بيد الوافد الجديد على ولاية عنابة توفيق مزهود، وإزالة اللثام حول الغموض الذي بات يكتنف برنامج «عدل 2»، والانتظار الذي طال أمده منذ سنة 2013، مطالبين بالإفراج عن القوائم النهائية للمستفيدين وتحديد مواقع سكناتهم في أقرب الآجال، حيث باتوا يتخوفون من تطمينات المسؤولين والوعود التي يطلقونها في كل مرة دون تجسيدها على أرض الواقع، وحتى لا يبقى مصير «عدل 2» يسير نحو المجهول.
