أضفت حيوية على المشهد السياسي

الأحزاب تؤكد أن الرئاسيات محطة حاسمة للجزائر

جلال بوطي

انتعش المشهد السياسي الوطني بعد استدعاء رئيس الجمهورية الهيئة الناخبة، وبات الموعد الرئاسي المقرر في 18 أفريل القادم، محطة سياسية مفصلية وهامة حسب تصريحات أغلب قادة الأحزاب السياسية التي سارعت إلى تقديم مرشحين للتنافس على كرسي قصر المرادية.
لم تختلف تصريحات التشكيلات السياسية سواء كانت معارضة أو موالاة على حد سواء في أن الموعد الرئاسي سيحدد خارطة طريق استثنائية في تاريخ التعددية السياسية، لاسيما وأن قادة الأحزاب لم يتوانوا عن الإعلان عن أسماء  ثقيلة ترشحت، جاء اختيارهم عن طريق اللجان المركزية أومجالس الشورى بعد حصولهم على ضمانات تامة بشفافية الاستحقاق الرئاسي.

طلائع الحريات: التحديات تواجه بانتخابات شفافة

في هذا الصدد اعتبر حزب طلائع الحريات أن الانتخابات الرئاسية حاسمة لمستقبل البلاد، في ظل ما تعرفه من تحديات عديدة لا يمكن مواجهتها سوى بانتخابات صحيحة وشفافة، وأكد الحزب الذي يقوده وزير الحكومة الأسبق علي بن فليس في بيان له أن البلاد بحاجة إلى نظام باستطاعته تجميع الجزائريين حول توافق شعبي لتجاوز الأزمة متعددة الأبعاد، ولفتح آفاق سياسية واقتصادية، وإجتماعية جديدة ولإعادة الأمل في مستقبل واعد للشباب.
وأوضح الحزب أن الحسم في مسألة المشاركة في رئاسيات 18 أفريل من عدمها ستكون خلال الدورة المقبلة للجنة المركزية، حيث تم تكليف الأمانة الوطنية للحزب بتحضير وثيقة حول الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وعلاقته برهانات الاستحقاق الانتخابي المقبل.

الأفلان: الاستحقاق الرئاسي مفصلي

ولم يختلف حزب الأغلبية السياسية جبهة التحرير الوطني عن موقف طلائع الحريات، مؤكدا أن موعد الانتخابات الرئاسية يحظى باهتمام خاص لدى قيادة الحزب، والمناضلين والمتعاطفين، وهو أولوية يجب أن يستنفر من أجلها الحزب كل قواه وطاقاته لتحقيق الفوز المأمول، وأوضح «الآفلان» أن أولوية الأولويات بالنسبة له هي الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها يوم 18 أفريل 2019.
وذكر بيان للحزب، أمس، أن الرئاسيات تمنحها قيادة الحزب العتيد اهتماما خاصا، لذلك لجأ إلى تأجيل موعد المؤتمر الاستثنائي إلى ما بعد الاستحقاقات، وقال إنه لا يمكن أن تزاحمها عملية التحضير الجيد للمؤتمر الاستثنائي، من منطلق أن الرهان هو عقد مؤتمر جامع ونوعي، يحقق انطلاقة جديدة للحزب على أسس الوحدة والتماسك والتلاحم بين المناضلين.
وأضاف «الآفلان» إن الاستحقاق الرئاسي يشكل محطة حاسمة ومفصلية بالنسبة للجزائر، كما أنه فرصة مواتية لتحقيق التعبئة المطلوبة حول هذا الهدف الأساسي ومن ثم الشروع في تحضير المؤتمر الاستثنائي باستعداد تام لإنجاح هذه المحطة السياسية التنظيمية، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني يعكف حاليا على التحضير للانتخابات الرئاسية، التي يراهن عليها من أجل دعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيس الحزب، بما يضمن الاستمرارية ومواصلة تطبيق برنامجه الواعد.

حزب العمال: مشاورات واسعة لترشيح حنون

وهو يسابق الزمن يعكف حزب العمال حاليا في دورته العادية على دراسة إمكانية ترشيح الأمينة العامة لويزة حنون التي قالت إنها تفضل مقاطعة الموعد الرئاسي، لكنها لن ترفض طلب اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب إذا قرر دعمها كمرشحة في ظل حفاظ التشكيلة السياسية على مكانتها على الساحة السياسية حسب المؤشرات التي أعلنتها نهاية الأسبوع الماضي، وهوما يؤكد إمكانية مشاركة حزب العمال في الانتخابات الرئاسية.
وحسب تصريحات حنون فإن توتر الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد قد يفرض على المكتب السياسي الذي سيعلن عن موقفه النهائي ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية، خاصة وأن حظوظ الفوز متوفرة بالنظر إلى الساحة الشعبية، لما تعرفه من تراجع في ثقة بعض الأحزاب السياسية لدى المواطنين ونفورهم من المواعيد الانتخابية.

تصاعد في عدد الراغبين في  الترشح

ومع تصاعد التنافس على الظفر بكرسي الرئاسة أعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية أن الحصيلة المؤقتة لسحب استمارات اكتتاب التوقيعات  الفردية للراغبين في الترشح بلغ 101 رسالة رغبة في الترشح إلى غاية مساء السبت، وأفاد بيان للداخلية أن مصالح الوزارة تلقت 13 رسالة لرؤساء أحزاب سياسية، و88 رسالة لمترشحين أحرار، وقد تحصل المعنيون على حصتهم من استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية تطبيقا للأحكام القانونية سارية المفعول.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024