دعا رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية معسكر ، الدكتور براهمي الحبيب، أمس ، إلى توخي اليقظة و التحسيس المبكر بأهمية الانتخابات الرئاسية ، مؤكدا أن مصالح الشعب لا تحقق إلا بتوفر عنصر الأمن و الاستقرار ، داعيا في الوقت نفسه إلى تجنيد المجتمع المدني لإدارك أهمية الموعد المصيري والإسهام في إنجاحه ما يعكس حسبه النضج السياسي للمجتمع الجزائري .
وجه براهمي انتقادات لاذعة لمدير الصحة للولاية ، بسبب تحويلات غير مبررة لأطباء أخصائيين منتدبين من طرف الوزارة لفائدة المؤسسات الاستشفائية لمعسكر ، موضحا أن هذه المسالة خلفت اختلالا في الخدمات العلاجية في عدة مناطق على حساب مناطق أخرى .
وتساءل براهمي عن سبب على غرار تحويل طبيب مختص في أمراض الجهاز الهضمي من مستشفى غريس إلى مستشفى سيق ، و تحويل طبيب مختص في الأمراض الداخلية من مستشفى معسكر إلى مستشفى سيق إلى جانب تحويل طبيبة مختصة في أمراض النساء من معسكر إلى سيق أيضا .
و اتهم رئيس المجلس الولائي مدير الصحة لمعسكر بمحاولته تقريب الأطباء المحولين من مقار عملهم إلى مقار سكناهم بوهران التي تبعد عن مدينة سيق بنحو 45 كلم ، في حين لم يضع المدير التنفيذي المتهم اعتبارا لواجب خدمة المواطن ، الأمر الذي انعكس عنه شغور المؤسسات الاستشفائية بمعسكر وغريس و تيغنيف من بعض الاختصاصات الطبية و الجراحية .
من جهته مدير الصحة لمعسكر ، محمد العامري يرى في القرار المتخذ حركة روتينية لإطارات القطاع بهدف الحرص على نوعية و جودة الخدمات العلاجية المقدمة للمواطن ، مشيرا في ذات السياق الى أن الأطباء المختصين يجدون صعوبة في الاستفادة من السكنات الوظيفية الأمر الذي يضطر بإدارة القطاع إلى تكييف احتياجاتهم مع احتياجات قطاع الصحة و الحيلولة دون مغادرتهم الولاية بسبب السكن الوظيفي .