يبقى متربعة على عرش السياحة الجبلية الشتوية

حظيرة الشريعة ... دعوات لتحسين ظروف الاستقبال بحظسرة الشريعة وتأمين السيّاح من الحوادث

البليدة: لينة ياسمين

ما تزال شجرة الأرز العملاقة والخالدة، ورغم كل هذا يعاني السياح من سوء ظروف الاستقبال وتدنيها ومن أزمة الازدحام الخانقة، وهو ما يفرض على الجهات المسؤولة، التدخل لوضع مخطط سياحي لاستقبال كل هذه الأعداد الهامة.
إنزال مكثف تعرفه حظيرة الشريعة في هذه الأيام، توافد ملفت للعائلات مع نهاية كل أسبوع، خاصة وأن الطقس تحسّن، وأطلت الشمس بأشعتها، مما زاد في سحر المنظر الخلاب وإقبال العائلات بنهم، الأمر الذي ولّد اختناقا مروريا لا مثيل له، وصعّب حركة السير وركن المركبات بقلب المحمية العالمية.
وهو ما جعل كثيرا من أولئك الحجيج وحتى مصالح الإنقاذ، يدعون إلى ضرورة تفعيل «مخطط «، يخصّ النقل وحركة سير المركبات، وأيضا العمل على جعل توافد السياح عبر مركباتهم «محسوبا «، حتى لا يقع أي اختناق أو أزمة في السير، وحتى تسهل عملية التدخل لعناصر الإنقاذ، لتقديم المساعدة والإسعافات للمصابين.
خاصة وأن الأرقام كشفت أن عدد المصابين في حوادث التزحلق، واللّعب بـ «المزلجات « المصنوعة يدويا، منذ اليوم الأول من تساقط الثلوج في شهر جانفي من العام الجاري 2019 ، هي في تزايد وقاربت 300 مصاب، تعرضوا إما لانخفاض في درجات حرارة أجسامهم، أوفي نسبة السكري بالدم، أو تعرضوا لكسور وجروح على مستوى الرأس، بل إن من استعملوا تلك «المزّلجات»، تعرضوا إلى بتر في الأصابع.
 في سياق السياحة الجبلية التي أصبحت تتميز بها «الشريعة»، أعرب كثير من الزوار، الإشادة بالمجهودات، التي بذلها ولا يزال أفراد الجيش الشعبي الوطني، في عمليات كسح الثلوج من الطرقات، وتخليص بعض العالقين وسط الثلج، وتقديم المساعدة للمواطنين، الذين تعرضوا لضربات برد شديدة، ما يحتم إلى ضرورة وضع مراكز خاصة لاستقبال مثل هذه العينات من السياح، وتنويع وتوسيع الخدمات الطبية بالعيادة متعددة الخدمات، بقلب حظيرة الشريعة السياحية، بدل خوض مغامرة تحويل المصابين بجروح خطيرة نحو قلب البليدة، حيث تتواجد الإمكانات والمشافي لاستقبال، مثل هذه الحالات وعلاجهم، وأيضا اضطرارهم في بعض الحالات إلى تحويلهم عبر المصعد الهوائيّ «التليفيريك» .
 كما لامس بعض السياح المسؤولين، في أن يهتموا أكثر بموضوع المرافق الحيوية العادية، مثل المطاعم وحظائر السيارات، في وقت دعا فيه بعض عناصر الإنقاذ إلى ضرورة أن تتحلى العائلات الوافدة إلى المحمية، بأن يتنبهوا إلى أطفال من «الضياع والتيهان» ، وأيضا عدم جلب معهم الأطفال الصغار، مثل الرضع والذين تكون مقاومتهم للبرد والمناخ المتقلب ضعيفة، حتى يضمن الجميع المتعة بدل المعاناة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025