قام أحمد بوتاتة رئيس المجلس الشعبي الولائي بالبويرة بزيارة ميدانية إلي العديد من القرى والمداشر ببلدية أولاد راشد الواقعة على بعد 35 كلم جنوب شرق عاصمة الولاية ،حيث وقف على المعانات اليومية التي يتخبط فيها سكان تلك القرى.
خلال هذه الزيارة التقى رئيس المجلس الشعبي الولائي بالعديد السكان حيث عبروا له عن تذمرهم من التهميش وعدم استفادتهم من المشاريع التنموية التي تعيشها بعض القرى وأحيانا أحياء في نفس القرية.
المحطة الأولى كانت قرية حلاسة والتي تقع على بعد حوالي 15 كلم من عاصمة البلدية ،انتقد السكان السياسة المنتهجة من طرف رئيس البلدية، حيث أنه حسب تصريحاتهم فإن معايير الاستفادة من المشاريع ترتكز على عدد الأصوات المعبر لصالحه خلال الانتخابات الأخيرة ووكذا الاستفادة بإعانات الدولة مثل السكن الريفي أوالاجتماعي.
كما رفعوا انشغالاتهم والمتعلقة بربط القرية بالغاز الطبيعي وتوسيع شبكة الكهرباء الريفية ليستفيد منها كل السكان دون تميز لانتمائه السياسي، كما طالبوا بتسجيل مشروع تهيئة المدرسة الابتدائية للقرية والتي يتمدرس فيها التلاميذ في ظروف صعبة يفتقرون لأدنى شروط مثل التدفئة وساحة مهيأة إلى جانب تهيئة طرق تؤدي إلى أحياء القرية وتوسيع شبكة الصرف الصحي.
وبواد الخميس عبر السكان عن تذمرهم إزاء رئيس البلدية والذين اعتبروه أنه لم يف بوعوده خلال الحملة الانتخابية مثل إيصال القرية تعزيز القرية بشبكة المياه الشرب من خزان المياه، كما طالبوا بفتح ممرات إلى عدة أحياء يصعب الوصول إليها خاصة في فصل الشتاء إلى جانب إعادة تهيئة المدرسة الابتدائية.
وبالنسبة للإعانات الفردية مثل السكنات الريفية أوالاجتماعية فإن المعيار حسبهم لا غبار عليه ألا وهوالصوت المعبر عليه لصالح من بقرية ذراع أولاد أمحمد والتي تقع علي بعدم أكثر من 20 كلم من مقر البلدية ويبلغ علوها حوالي 1000 متر فوق سطح البحر، والتي ما تزال تعيش بعض الأحياء في العصر الحجري أين البنايات بالطين والنوم على الحصيرة والتدفئة علي الحطب.
وتحدث السكان مطولا عن معاناتهم اليومية والنقص الفادح في الإمكانيات لاسيما الصرف الصحي البطالة، طول المسافة التي يقطعها أبناؤهم إلي المتوسطة والتي تفوق 10 كلم الغاز الطبيعي، وما زاد الطين بلة حسب السكان التهميش لبعض العائلات من مشروع التوسع للكهرباء الريفية ل13 منزلا بينما انطلقت أشغال ربط منازل أخرى مجاورة معتبرين ذلك عقابا لهم لعدم التصويت لصالح رئيس البلدية الحالي.
ونفس السيناريوتكرر بقرية الحمام والتي عاشت ويلات العشرية السوداء ، حيث ذهب خيرة أبنائها ضحية الإرهاب وغادروا قريتهم التي تحولت إلى أشباح ليعودوا إليها بعد استتباب الأمن لكن لكن للأسف ما يزالون يعيشون في التهميش والعزلة.