150 سجين جزائري استعملوا حقل تجارب فيها

المحامية بن براهم:التفجيرات النووية برقان جريمة ضد الإنسانية

حياة / ك

دعوة لفتح الملف ومقاضاة فرنسا الاستعمارية

أكدت فاطمة الزهراء بن براهم أن التفجيرات النووية التي أجريت في رقان سنة 1960، أخذت بعدا دوليا لأنها جريمة ضد الإنسانية استعمل فيها 150 جزائري كانوا سجناء بسجن سيدي بلعباس “كحقل تجارب”، مناشدة وزير العدل حافظ الأختام لوح أن يسمح بالاطلاع على الملفات القديمة بهذا السجن لمعرفة من هم هؤلاء الذين كانوا ضحايا هذه التجارب، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد فرنسا بشأن هذا العمل.
رافعت بن ابراهم أمس خلال الندوة التاريخية التي نظمتها جريدة “المجاهد” بمعية جمعية “مشعل الشهيد “  من أجل إخراج ملف الجزائريين الذين استعملوا في التجارب النووية برقان، التي هي في الواقع – كما قالت - و هذا بشهادة المنفذين لهذه الجرائم، التي تحصلت عليها المتحدثة من خلال وثائق تعتبرها “قرائن و أدلة “هامة في هذه القضية التي أخذت بعدا دوليا.
أكدت بن براهم على أهمية الاطلاع على الملفات المتعلقة بالسجناء الجزائريين الذين استعملوا “كفئران تجارب” في هذه التفجيرات، للحصول على معلومات حولهم، مبرزة أن فرنسا تصر على التكتم  على هذا الملف، لأنها أفهمت الرأي العام آنذاك أن التجارب ستجرى على دمى، وأخفت الحقيقة التي أظهرتها بعض الصور التي تحصلت عليها هذه المحامية المحنكة، أن ضحايا التجارب كانوا سجناء ويرتدون ملابس السجن لذلك وجهت نداء للوزير لوح أن يسمح بالاطلاع على المعلومات الخاصة بهؤلاء المساجين، الذين حكم عليهم بالإعدام ولم يتم التنفيذ عليهم ولم يطلق سراحهم، وقد اختفوا في هذه التفجيرات وطوي ملفهم من قبل السلطات الاستعمارية.  
هولند اعترف سنة 2014 أن ما حدث في رقان تفجيرات نووية وليست تجارب قالت بن ابراهم أن ملف التفجيرات النووية بدأ يتحرك في اتجاه إيجابي لصالح الضحايا والجزائر، خاصة بعد اعتراف الرئيس السابق فرانسوا هولند سنة 2014 بأن ما حدث في رقان “تفجيرات و ليس تجارب نووية” وهو اعتراف سياسي، موضحة أن ذلك يعني أنه لا يمكن إنكار الآثار التي خلفتها على الطبيعة في المنطقة، وعلى السكان الذين يعانون لحد اليوم من أمراض من تشوهات خلقية وأمراض مستعصية متمثلة في أنواع من السرطانات.

رئيس جمعية 13 فيفري 1960 : المطالبة بتعويض ضحايا التفجيرات

أما بونعامة رئيس جمعية 13 فيفري 1960 فقد تحدث عن الأمراض التي لم تكن في المنطقة التي كانت حقل تجارب نووية منها أمراض الغدة الدرقية وسرطان الدم المنتشر بكثرة في سكان هذه المنطقة، وأفاد أن شيئا مريعا حدث أثناء التفجيرات حيث أن كل النساء الحوامل أجهضن، مطالبا بالتعويضات لهؤلاء الضحايا وذوي حقوقهم، مشيرا إلى أن آثار “الجريمة الإنسانية “ ما تزال شاهدة عليها النفايات النووية، وطالب من فرنسا أن تنجز مستشفى بكامل الاختصاصات يكون مجهزا بكل الوسائل الضرورية لمعالجة سكان منطقة رقان.
جيرار شاهد عيان عن الجريمة ضد الإنسانية : “كنت جنديا واستعملت كفأر تجارب في التفجيرات”
وما أكد فضاعة ووحشية هذه التجارب، الشاهد على الجريمة جيرار الذي كان جنديا آنذاك وقد استعمل كفأر تجارب في هذه التفجيرات، حيث قال إنه أخذ إلى رقان رفقة عدد من الجنود الفرنسيين، وأكد أنه لم  يكن يعلم بشأن هذه التجارب و قد كان متواجدا على بعد 7 كليومتر من  موقع الجريمة، ما يعني أنه لم يسلم من آثارها، وهو مصاب حاليا بنوعين من السرطان.
وقد أدلى بشهادته عن منطقة رقان التي كانت ذات طبيعة خلابة أمضى فيها وقتا ممتعا قبل أن تتحول إلى رماد وغبار وأرض ميتة بعد التفجيرات النووية التي نجا من الموت فيها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024