بهدف القضاء على التجارة الفوضوية ببومرداس

توزيع 33 مربعا بالسوق اليومي المغطى في بغلية

بومرداس: ز/ كمال

أخيرا تم فتح السوق الجواري المغطاة ببلدية بغلية شرق بومرداس بعد عدة سنوات من انطلاق الأشغال في هذا المشروع الذي سجل بهدف القضاء على التجارة الفوضوية للخضر والفواكه التي أحتلت الرصيف الرئيسي وسط المدينة، وبذلك تكون السلطات المحلية قد وصلت إلى معالجة وبصفة نهائية لظاهرة الفوضى اليومية لهذا النشاط وأزمة الازدحام المروري خاصة يوم الاثنين الذي يصادف موعد السوق الأسبوعي..
تشبث التجار الفوضويون الذين ينشطون في بيع الخضر والفواكه وسط بلدية بغلية في طاولات وخيم مهترئة بمكان نشاطهم اليومي رغم كل المحاولات التي قامت بها الجهات المختصة لتفريقهم أوإدخالهم إلى جزء من فضاء السوق الأسبوعي المجاور حتى يحافظوا على مردود النشاط المرتفع في الموقع الاستراتيجي في قلب المدينة وبمحاذاة الطريق الوطني رقم 25 باتجاه ولاية تيزي وزو دون دفع سنتيم واحد لا في عملية الكراء ولا الضرائب، متحججين بغياب فضاء مهيأ لممارسة النشاط التجاري بعد تأخر إنجاز مشروع السوق المغطاة الذي تكفلت بإنجازه مؤسسة باتيميطال في إطار برنامج مديرية التجارة لإنجاز عدد من الأسواق الجوارية والمغطاة للقضاء على التجارة الفوضوية.
الفضاء التجاري الجديد يتكون من 33 مربعا تجاريا تم توزيعها على التجار المعنيين لمباشرة النشاط بطريقة منظمة وقانونية وبالتالي استرجاع الفضاء العمومي الذي كان مستغلا من قبل التجار وسط تأثيرات مباشرة على المحيط الحضري بسبب المخلفات اليومية، في انتظار معالجة الملف الثاني الخاص بمصير السوق الأسبوعي التاريخي الذي يحتل هوالآخر موقعا حيويا في الوسط الحضري، حيث تم اتخاذ عدة قرارات من قبل السلطات المحلية لتحويله خارج البلدية وبالضبط بمنطقة دار بوني بالمخرج الشرقي للتخفيف من حدة الضغط المروري الذي تعرفه المدينة بسبب غياب المنافذ والمحولات باتجاه بلدية الناصرية والعاصمة على مستوى الطريق الوطني رقم 12.
لكن مشكل العقار صعب من عملية تجسيد الفكرة التي راودت مختلف رؤساء البلديات المتعاقبين من أجل استغلال الموقع في إنجاز مرافق عمومية كان من بينها مشروع سكني بصيغة عدل، خاصة وأن المجلس البلدي يعمل المستحيل من أجل الحفاظ على هذا الفضاء التجاري التاريخي والمورد الاقتصادي الوحيد تقريبا لبلدية بغلية حسب تصريحات سابقة لرئيس البلدية الحالي سعيد دراجي لـ»الشعب» الذي كشف «أن السوق الأسبوعي يشكل مصدر الدخل الرئيسي للخزينة المحلية من عملية الكراء السنوي التي تصل إلى 1,6 مليار سنتيم، كما يعتبر رمزا وأيقونة تاريخية واجتماعية بالولاية يجب الحفظ عليه».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024