أعلن السعيد بوحجة، أول أمس، بالجزائر العاصمة، عن عدم مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 18 أبريل المقبل، وذلك بسبب «المناخ السياسي المتوتر».
وقال بوحجة خلال تنقله في ساعة متأخرة من أمس الأول إلى مقر المجلس الدستوري من أجل إيداع ملف ترشحه للاستحقاقات المقبلة، إن «الظرف السائد والمناخ السياسي المتوتر الذي تعيشه البلاد دفعني إلى الإمعان والتفكير للإقدام على هذه العملية الخطيرة (الترشح)»، مؤكدا أنه قرر الانسحاب من سباق الرئاسيات بهدف «الحفاظ على استقرار الجزائر».
ولم يبرر بوحجة موقفه رغم أسئلة الصحفيين، غير أن مصدرا مقربا منه أكد أن الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني «غير موقفه حينما كان في طريقه إلى المجلس الدستوري وشاهد مسيرات تجوب شوارع العاصمة مطالبة بالتغيير».
وفي سياق متصل، أكد بوحجة أن «الجزائر بحاجة ماسة إلى جهود كل الخيرين من أجل تحقيق الأمن والاستقرار»، محذرا من «السقوط في تأثيرات بعض الأطراف».
وقد أكد بوحجة أنه استوفى كل شروط الترشح للرئاسيات المقبلة وتمكن من جمع «74 ألف توقيع»، معتبرا أن ترشحه كان «تلبية لدعوات الكثير من المواطنين والمجاهدين»، وأن عدوله عن إيداع ملفه هو «رسالة مفادها أن الشعب الجزائري أكبر من كل الاعتبارات».