جدد وزير الخارجية عبد القادر مساهل، موقف الجزائر من التسوية السياسية في ليبيا، مؤكدا على ضرورة إجراء الانتخابات الممهدة الأرضية إلى استقرار سياسي بالبلد المجاور.
قال الوزير أمس في أشغال الاجتماع الوزاري الجزائري - المصري - التونسي حول ليبيا، لمناقشة التطورات الأخيرة الحاصلة في هذا البلد لا سيما على المستويين السياسي والأمني. إن التسوية السياسية تقع على عاتق الأطراف الليبية الذين عليهم وضع في الاعتبار مصلحة البلاد بعيدا عن الأجندات الخارجية المتعددة التي تعرقل مسار الأمن والسلم.
ويشارك في الاجتماع، الذي يعقد بقصر التحرير، وزراء خارجية الجزائر عبد القادر مساهل، والمصري سامح شكري إلى جانب وزير الخارجية التونسي خميس جيهناوي.
ويناقش اللقاء الوزاري تطورات الأوضاع في ليبيا، ومن المقرر أن يعقد الوزراء الثلاثة مؤتمرا صحفيا مشتركا في ختام الاجتماع.
وجاء هذا الاجتماع عقب إجتماع الثلاثية الذي كان قد نظم بالجزائر يوم 21 ماي 2018 لمناقشة آخر التطورات في ليبيا.
وجددت الدول الثلاث المجتمعة خلال لقاء مايوالماضي التأكيد على «أهمية وضع خطة العمل الأممية حيز التنفيذ»، منوهين بـ«الخطوات المحرزة» في هذا الشأن، ودعوا مجددا الأطراف الليبية بمختلف توجهاتها وعلى كل المستويات وخاصة المؤثرة منها، إلى «بذل مزيد من التنازلات لإعلاء المصلحة الوطنية فوق كل إعتبار وتحقيق التوافق الضروري لإنهاء المرحلة الانتقالية».
يذكر أنه تم عقد ثلاثة اجتماعات تشاورية بين وزراء خارجية الجزائر وتونس ومصر، جرت على التوالي بالجزائر في جوان 2017 وبالقاهرة في نوفمبر 2017 وبتونس في ديسمبر 2017.
وتندرج هذه الإجتماعات في إطار «التشاور المستمر بين البلدان الثلاثة حول الوضع السائد في هذا البلد الشقيق والمجاور».
